نزلت ١٥ كيلو وانا حامل
تجربتي مع التخسيس والتنحيف خلال فترة الحمل كانت رحلة مليئة بالحذر والاهتمام بالتفاصيل، حيث أن الحفاظ على صحة الجنين والأم يأتي على رأس الأولويات.
في بداية الأمر، كان من الضروري استشارة الطبيب المختص للحصول على برنامج غذائي متوازن يضمن تلبية جميع الاحتياجات الغذائية اللازمة لنمو الجنين بشكل سليم مع السماح بفقدان الوزن بشكل آمن وصحي.
التركيز كان على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، مع تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة.
كما كان النشاط البدني المعتدل جزءاً لا يتجزأ من روتيني اليومي، بعد الحصول على موافقة الطبيب، حيث ساعدت التمارين الخفيفة مثل المشي واليوغا في الحفاظ على لياقتي البدنية وتعزيز صحتي العامة دون التسبب في أي مخاطر على الحمل.
من المهم التأكيد على أن كل جسم يتفاعل بشكل مختلف، وما كان مناسبًا لي قد لا يكون الخيار الأمثل للآخرين، لذلك تبقى استشارة المختصين والمتابعة الدورية معهم أمرًا ضروريًا لضمان سلامة الأم والجنين خلال هذه الرحلة الفريدة من نوعها.
أهم النصائح لتجنب زيادة الوزن أثناء الحمل
للحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل، تُعد الاستعدادات والعادات اليومية من الخطوات الهامة التي يجب اتخاذها. إليك بعض الإرشادات المفصلة التي تساعد في هذا الشأن:
من المهم أن تبدأ المرأة الحمل وهي تتمتع بوزن مثالي. تشدد الطبيبة لورين هايمان على استشارة الطبيب لفهم مؤشر كتلة الجسم المثالي والعمل على تحقيقه قبل الحمل إذا دعت الحاجة.
أما بالنسبة للنظام الغذائي خلال الحمل، فيشار إلى أهمية التحكم في كمية السعرات الحرارية المتناولة.
خلال الثلاثي الأول، لا حاجة لزيادة السعرات الحرارية إلا في حالات ندرة الوزن. لكن خلال الثلاثي الثاني والثالث، يُوصى بزيادة تدريجية تتراوح بين 300 إلى 500 سعرة حرارية يوميًا.
توصي فرانسيس لارجمان باختيار الأطعمة الغنية بالبروتين، الألياف، الدهون الصحية، والفواكه والخضروات لتدعيم الجسم والحفاظ على مستويات السكر ثابتة.
من الضروري أيضًا شرب كميات كافية من السوائل، حيث ينصح معهد الطب بتناول نحو 2 لتر يوميًا، مع التأكيد على أهمية التواصل مع الطبيب لتحديد الكمية المناسبة لكل فرد.
التمارين الخفيفة مثل المشي مهمة للصحة الجسدية والنفسية للحامل. تدعم جين كونري فكرة المشي اليومي لمدة 10 دقائق، مع إمكانية زيادتها تدريجيًا كل شهر حتى الوصول إلى 30 دقيقة بنهاية الثلاثي الأول.
أيضًا، ممارسة الرياضة المنتظمة تكتسب أهمية بالغة لتعزيز اللياقة البدنية والتخفيف من آلام الظهر، مع التأكيد على استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني جديد.
متابعة الوزن بشكل دوري في المنزل ومقارنته بالنطاقات الموصى بها هو إجراء مساعد لتقييم ومراقبة الزيادات المطلوبة أو المفرطة التي قد تحدث.
مخاطر زيادة الوزن أثناء الحمل
يمكن أن يؤدي تجاوز الوزن الموصى به خلال فترة الحمل إلى عدد من المخاطر الصحية للأم والجنين. من بين هذه التأثيرات حدوث سكري الحمل وتسمم الحمل، اللذان يشكلان خطرًا على صحة الأم. كما قد يتسبب هذا الزيادة في ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.
إضافة إلى ذلك، قد تواجه الأم عملية ولادة طويلة ومعقدة، مما قد يزيد من احتمال اللجوء إلى التدخل الجراحي مثل العملية القيصرية. أيضًا، قد يعاني الطفل من نقص الأوكسجين أثناء المخاض.
من المحتمل ولادة طفل بوزن أكبر من الطبيعي، أو في حالات أخرى، يمكن أن تحدث وفاة الجنين قبل الولادة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر أكبر لأن يولد الطفل بعيوب خلقية، خاصة في القلب.
أخيرًا، يمكن أن يؤدي الوزن الزائد للطفل إلى مخاطر متزايدة من الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني مع تقدمه في العمر.
ما هو النظام الغذائي الصحي للحامل؟
في الحالة الطبيعية، تحتاج النساء إلى حوالي 2000 سعرة حرارية يوميًا. خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لا توجد ضرورة لزيادة هذه الكمية، حيث أن المحافظة على نظام غذائي متوازن والاستمرار في ممارسة الرياضة تكون كافية لصحة الأم والجنين.
مع بداية الثلث الثاني من الحمل، يُوصى برفع مقدار السعرات الحرارية بنحو 340 سعرة حرارية يوميًا فوق المعدل العادي.
وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، يحتاج الجسم إلى 450 سعرة حرارية إضافية كل يوم.
من الأهمية بمكان أن تأتي هذه السعرات الإضافية من مصادر الطاقة الغذائية الغنية بالقيمة الغذائية مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة واللحوم قليلة الدهن.