مشاكل الرضيع في الشهر الثالث
النوم المضطرب
خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، خصوصًا في الشهر الثالث، قد يجد الأطفال صعوبة في الحصول على نوم متواصل ومريح. ففي هذه الفترة، يميل نوم الرضيع إلى أن يكون غير منتظم ومتقطع، حيث لا توجد ساعات ثابتة يلتزم بها للنوم.
رغم ذلك، بعض الرضع قد يبدأون بتطوير قدرة على النوم لفترات أطول تصل إلى خمس أو ست ساعات متواصلة خلال الليل.
لا تُعد هذه التحديات في نوم الرضع مصدر قلق كبير، فهي جزء طبيعي من تطورهم. الحل المقترح لتعزيز نوم أفضل يكمن في إرساء روتين ثابت لوقت النوم، ما قد يبدأ تأثيره في الظهور خلال الأشهر التي تلي الشهر الثالث وليس خلاله مباشرةً.
البكاء
يُعد البكاء وسيلة الرضيع الأساسية للتعبير عن احتياجاته المختلفة، وهذا لا يقتصر على مرحلة معينة من عمره بل يستمر منذ الولادة حتى يصبح قادرًا على استخدام الكلمات للتواصل.
يمتلك الأطفال هذه الطريقة للفت الانتباه إلى مطالبهم سواء أكانت جوعًا، ألمًا أو الحاجة لتغيير الحفاضات.
الأمهات، بفطرتهن، عادةً ما يتقنن فهم أسباب بكاء أطفالهن. لكن عندما يُصعب تحديد سبب البكاء، قد تواجه الأم صعوبات وتحتاج إلى صبر جم وربما مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة طفلها ورعايته بالشكل الأمثل.
الإصابة ببعض الأمراض
في هذه المرحلة من العمر، يميل الرضع إلى استكشاف العالم من حولهم بوضع الأشياء المختلفة في أفواههم، ما يزيد من خطر تعرضهم للأمراض.
من المهم جداً أن يحرص الوالدان على متابعة الأغراض التي يلمسها الطفل وأن يحافظوا على نظافة وتعقيم ألعابه بانتظام لتجنب هذا الخطر.
يوجد عدة علامات قد تظهر على الرضيع تدل على أنه قد يكون مريضاً. من أهم هذه العلامات الخمول، حيث يكون الطفل أقل حيوية ونشاطاً من المعتاد، وقد يميل إلى النوم لمدد طويلة، مما قد يشير إلى إصابته بالجفاف.
كما قد يعاني الرضيع من فقدان الشهية، حيث يبدأ برفض الرضاعة سواء من الحليب الطبيعي أو الصناعي، وإذا تناول الحليب، فإنه يشرب كميات أقل مما اعتاد عليه.
أيضاً، ارتفاع درجة الحرارة هو عرض شائع يثير القلق بين الآباء، إذ غالباً ما يشير إلى أن الطفل يعاني من نوع من العدوى أو المرض.
مراقبة هذه العلامات واتخاذ الإجراءات اللازمة عند ملاحظتها أمر حاسم للحفاظ على صحة الرضيع.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
يجب الانتباه إلى بعض العلامات التي قد تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب للأطفال في عمر ثلاثة أشهر، ويجب عدم تجاهلها:
إذا كان الطفل يعاني من الإسهال أو القيء بشكل متكرر، فهذا قد يؤدي إلى فقدان السوائل والجفاف، مما يؤثر على صحة الطفل بشكل عام.
ظهور الطفح الجلدي في أماكن متعددة على جسم الطفل وعدم تحسنه بالعلاج المنزلي قد يكون مؤشراً على مشكلة جلدية مثل الإكزيما التي تحتاج إلى تدخل طبي.
الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، مثل أعراض نزلات البرد، تتطلب استشارة الطبيب لتجنب تفاقم الحالة وضمان سلامة الطفل.
نصائح للأهل لنمو صحي أفضل للرضيع في الشهر الثالث
لضمان صحة وسلامة الرضع في الشهور الأولى، من المهم اتباع إرشادات معينة تعزز من نموهم بشكل سليم. تشمل هذه الإرشادات بعض السبل الفعّالة للتقليل من التوتر والمشاكل التي قد تظهر خلال الشهر الثالث من عمر الطفل.
من أهم الطرق التي يمكن اتباعها لدعم تطور الطفل في هذه المرحلة توفير بيئة هادئة ومريحة له، والاهتمام بتغذية مناسبة تلائم احتياجاته الغذائية المتغيرة، وكذلك الحرص على التفاعل معه بشكل يومي من خلال اللعب والحديث معه لتحفيز حواسه وقدراته العقلية.
تعليق لعب أمام الطفل
عند تعليق الألعاب في متناول يد الطفل، يتاح له الفرصة لتقوية عضلات الرقبة والظهر بفعالية. هذه الوسيلة تساعد أيضًا في تعزيز قدرات الطفل على التركيز، حيث يسعى الرضيع باستمرار إلى الإمساك باللعبة والتفاعل معها.
التحدث مع الرضيع
عند التواصل مع الأطفال منذ الصغر، يعزز ذلك من قدراتهم اللغوية. من المهم استخدام لغة واضحة ودقيقة خلال الحوار؛ لأن أسلوب الحديث والتعابير التي نختارها تسهم في توسيع فهم الطفل وإثراء معارفه.
توفير شعور الأمان للرضيع
لإعطاء الطفل شعورًا بالأمان والمودة، من الضروري أن يحصل على العناق والمحبة من الكبار. كما أنه من المهم الحفاظ على هدوء الأعصاب وتجنب رفع الصوت أو التعبير عن الغضب الشديد استجابةً لتصرفات الطفل.