شفيت من الوسواس بالتجاهل
يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من أفكار تواترية ومزعجة تؤدي بهم إلى القيام بتصرفات محددة، قد تتسبب هذه الأفكار والتصرفات في إعاقة حياتهم اليومية وتحول دون ممارستهم لأنشطتهم الطبيعية.
كم مدة علاج الوسواس القهري؟
يعتمد الطبيب في تحديد مدة علاج الوسواس القهري على عدة عوامل مثل درجة شدة الأعراض والوضع الصحي العام للمريض.
في الحالات العادية، يستمر العلاج ما بين ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا كفترة أولية للتخفيف من أعراض الوسواس.
أما في الحالات التي تكون فيها الأعراض أكثر شدة، قد يحتاج المريض إلى فترة علاج أطول.
من المهم الإشارة إلى أن الوسواس القهري هو اضطراب مزمن قد يعود فيه ظهور الأعراض بعد انقضاء فترة العلاج.
ما هي طرق علاج الوسواس القهري؟
يتم معالجة هذه الحالة من خلال عدة أساليب متنوعة، تتضمن العلاج الدوائي الذي يوصي به الأطباء للتخفيف من أعراض المرض، وكذلك العلاج الطبيعي الذي يساعد في تحسين الحركة والقوة الجسدية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُنصح المرضى بتعديل نمط الحياة، مثل تغيير النظام الغذائي أو زيادة النشاط البدني، لدعم العلاج العام وتحسين جودة الحياة.
العلاج النفسي
في مجال الطب النفسي، يوجد نهجان رئيسيان يستخدمهما المعالجون لمساعدة المرضى على التغلب على الأفكار والأحاسيس المزعجة:
أولًا، العلاج السلوكي المعرفي، وهو يركز على تعديل الأفكار السلبية التي تسبب الاضطرابات ويشمل تعليم المرضى طرقًا للسيطرة على هذه الأفكار والتقليل منها تدريجياً.
ثانيًا، العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة، حيث يقوم الطبيب بتعريض المريض لمواقف تثير القلق أو الوسواس القهري ويدربه على كيفية تجاهل هذه الأفكار وعدم الرضوخ لها. هذا النوع من العلاج يتطلب الصبر والتمرين المستمر.
عدد الجلسات اللازمة للعلاج يعتمد على شدة الحالة، حيث قد يحتاج الأشخاص المصابون بالوسواس القهري الخفيف إلى ما بين 8 إلى 20 جلسة لتحقيق التحسن.
أدوية الوسواس القهري
في حالات الوسواس القهري الشديد، قد يكون الاعتماد على الأدوية ضرورياً عندما لا تظهر الجلسات العلاجية النفسية تحسناً ملموساً في الأعراض. الأطباء قد يوصون بعدة أنواع من الأدوية، منها:
مضادات الاكتئاب: هذه الفئة من الأدوية تُقدِّم العون في التصدي لأعراض الوسواس القهري. بعض الأدوية الشائعة في هذه الفئة تشمل كلوميبرامين وفلوكستين، وهي تعمل على تعديل المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر في المزاج والسلوك.
أدوية علاج القلق: لأولئك الذين يعانون من نوبات الهلع المفاجئ والخوف الزائد، يمكن أن يصف الطبيب دواء بوسبيرون، الذي يساهم في تحقيق استقرار الحالة النفسية.
مضادات الذهان: في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى استخدام مضادات الذهان للسيطرة على أعراض معينة مثل القلق. أدوية مثل أريبيبرازول وكويتيابين تستخدم في هذا السياق لتقديم الدعم النفسي والسلوكي اللازم.
نصائح للتعايش مع الوسواس القهري
- لتحسين التعاطي مع الوسواس القهري، من المفيد أن تزيد من معرفتك بهذه الحالة من خلال القراءة والبحث المستمر.
- كذلك، يساعد تطبيق تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق في تقليل مستويات التوتر التي قد تفاقم من الوسواس.
- من الضروري أيضًا التوقف عن التدخين والابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها التدخين، لأن النيكوتين يمكن أن يزيد من حدة الأعراض.
- من الأهمية بمكان الحصول على نوم جيد ومريح وأيضاً الانتظام في ممارسة الرياضة، مما يسهم في خفض هرمون التوتر (الكورتيزول).
- وأخيرًا، ينبغي التشاور مع الطبيب قبل تناول أي أعشاب أو مكملات غذائية لضمان عدم تعارضها مع حالتك الصحية.