ما هي خطوات كتابة البحث العلمي

خطوات كتابة البحث العلمي

خطوات كتابة البحث العلمي

اختيار الموضوع

خلال تهيئة البحث العلمي، يكون اختيار الموضوع خطوة بالغة الأهمية، حيث يجب أن يفي بعدة معايير لضمان جودة البحث وأهميته. من هذه المعايير، أولاً تأتي إمكانية إجراء البحث حول الموضوع المختار، وتبعاً لذلك، فإن الباحث يستقر على موضوع يكون له دور بارز في الإفادة العلمية والاجتماعية.

ثم يقوم الباحث بصياغة عنوان للبحث يكون موجزاً وواضحاً، يجنب الغموض والتأويلات المتعددة. من الضروري أن يعكس العنوان محتوى البحث بدقةٍ ويسهل على المهتمين فهم الموضوع الأساسي للدراسة.

يُوجَد أيضًا الأسس التي تتعلق بطبيعة الموضوع نفسه، من حيث كونه موضوعاً جديداً تعبُر عنه الدراسات، أم أنه قد تم بحثه بشكل موسع في الماضي. كما ينبغي للباحث أن يتناول نوع الحلول التي يمكن أن يقدمها البحث، سواء كانت تطبيقية تخدم مجالات معينة أو أن تكون قضايا إنسانية ترتبط بواقع الناس ومشاكلهم اليومية.

أخيرًا، من المهم ضمان توفر المصادر والمراجع اللازمة للبحث، وأن يكون الباحث قادراً على جمع البيانات والمعلومات بكفاءة، مع التحقق من صحتها ليكون البحث دقيقًا وموثوقًا.

خطوات كتابة البحث العلمي

تحديد المشاكل

في مجال البحث العلمي، يُعتبر تحديد المشكلة خطوة أولية وحيوية، إذ يبدأ الباحث بدراسة الموضوع واختيار النقطة التي ينوي استقصاءها.

يستند الباحث في تشخيص المشكلة العلمية إلى معرفته المكتسبة من خلال تجاربه الميدانية، استعراض الأدبيات، ومطالعة الأبحاث السابقة. يجسّد هذه المشكلة في صورة استفسار محدّد وشفّاف يمهد لعملية البحث العلمي لاحقًا.

جمع المادّة العلميّة

يستعين الباحث بمصادر متعددة لتجميع معلومات علمية وافرة. من هذه المصادر مواد نظرية كالكتب والمقالات الموثقة التي تزخر بالمعلومات القيمة.

كذلك يحرص على جمع بيانات ميدانية من خلال استخدام استبيانات، مقابلات شخصية، أو إجراء تجارب على مجموعات محددة لاستقاء حلول تجريبية، بالإضافة إلى الملاحظة المباشرة لدراسة المشكلات عن كثب.

نظرًا لتعدد الطرق والمصادر، قد يجد الباحث نفسه يجمع المعلومات بشكل غير منظم مما قد يفقده فعالية البحث. لذا، من المهم أن يضع خطة محكمة قبل الشروع في جمع المعلومات تشمل:

تحديد البيانات المطلوبة، تعيين المصادر الرئيسية لهذه البيانات، اختيار الأسلوب الأمثل لتجميعها، وكيفية تطبيق هذا الأسلوب بكفاءة.

بعد جمع البيانات، يركز الباحث على تنظيم وتحليل هذه البيانات بطرق متنوعة كاستخدام الجداول، الرسوم البيانية، أو التحليلات الإحصائية مثل الوسط الحسابي. هذا النهج يساعد في رصد وفهم البيانات بشكل أفضل مما يُمكن من استخلاص نتائج دقيقة ومفيدة.

تحديد النتائج

عندما ينهي الباحث دراسته المعمّقة لموضوع ما، يصل إلى مرحلة استخلاص النتائج، حيث يجد إجابات على الأسئلة التي طرحها مسبقاً.

في هذه المرحلة، يجب أن تقدّم هذه النتائج بطريقة مفصّلة وواضحة، مشروحة بناءً على الأساليب العلمية التي اتّبعها خلال بحثه.

كما يجب ترتيب النتائج ضمن تسلسل منطقي وتقديم الأدلة التي تثبت صحتها.

تحرير البحث

يجب أن يحرص الباحث على انتقاء الكلمات بعناية، وأن يتجنب الزيادة غير الضرورية في النص، مع التأكيد على دقة المعاني والابتعاد عن التكرار.

يتوجب عليه أيضاً التأكد من وضع العلامات النحوية وعلامات الترقيم بشكل صحيح لضمان التزامه بقواعد اللغة والإملاء، واستخدام الأزمنة بالطريقة المناسبة.

من الضروري أن يقدم شروحات وافية للمفردات والمسميات الغير مألوفة لضمان فهم القارئ، وأن يعزو جميع البيانات والمعلومات المقدمة إلى مصادرها الأصلية بتقنيات توثيق معتمدة.

 كتابة البحث

عند انتهاء جمع المعلومات ضمن عملية البحث، يجد الباحث نفسه أمام كميات كبيرة من البيانات المسجلة على بطاقات خاصة. يأتي بعد ذلك دور ترتيب هذه المعلومات ضمن هيكل منظم يضم عدة أقسام رئيسية بما فيها المقدمة والخاتمة.

تنسيق البحث

قبل البدء بطباعة البحث العلمي، يتم تجهيز المستند بأسلوب منظم يشمل عدة عناصر رئيسية:

  • أولًا، يتم إعداد فهرس للمحتويات يعمل كأداة مساعدة لتسهيل التنقل بين أجزاء البحث والعثور على المعلومات بكل يسر وسهولة.
  • ثانيًا، الترقيم يلعب دورًا هامًا في تنظيم البحث، حيث يبدأ تسلسل الصفحات مباشرة بعد صفحة الغلاف والمحتويات، مما يسهل تتبع القارئ للصفحات.
  • ثالثًا، المصادر والمراجع تأتي في نهاية المستند، وتشتمل على كافة الوثائق والمراجع التي استعان بها الباحث لجمع بياناته ومعلوماته، وتعتبر الركيزة الأساسية لدعم الأفكار والحقائق المذكورة في الدراسة.

هذا الترتيب الدقيق يضمن تقديم البحث بشكل منظم ومفهوم يسهل على القارئ متابعة الأفكار والنتائج المعروضة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *