تجربتي مع تقنية الحرية النفسية
تجربتي مع تقنية الحرية النفسية كانت بمثابة رحلة استكشافية عميقة نحو الوعي الذاتي والتحرر من القيود النفسية التي كانت تثقل كاهلي لسنوات طويلة.
بدأت هذه الرحلة عندما واجهت صعوبات نفسية وعاطفية متعددة، وكنت أبحث عن حلول فعّالة لتجاوز هذه العقبات دون اللجوء إلى الأساليب التقليدية التي قد تستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا كبيرًا.
عندها اكتشفت تقنية الحرية النفسية، وهي تقنية تعتمد على مبادئ الطب النفسي التكاملي وتسعى لتحقيق التوازن العاطفي من خلال نقاط الضغط المرتبطة بالطاقة في الجسم.
منذ بداية تطبيقي لهذه التقنية، لاحظت تغييرات ملموسة في قدرتي على التعامل مع الضغوط النفسية والعاطفية. تعلمت كيف أتعرف على الأفكار والمشاعر السلبية التي تسيطر عليّ وكيف أتحرر منها بطريقة صحية وفعّالة.
تقنية الحرية النفسية ساعدتني على استعادة السيطرة على حياتي النفسية والعاطفية، وأصبحت أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية بثبات وثقة.
من أهم الجوانب التي استفدت منها في هذه التقنية هو تعزيز الوعي الذاتي وفهم أعمق للعلاقة بين الجسم والعقل. أدركت أهمية التوازن النفسي والجسدي في تحقيق حياة متوازنة وسعيدة.
كما ساهمت تقنية الحرية النفسية في تحسين علاقاتي الشخصية والمهنية، حيث أصبحت أكثر قدرة على التعبير عن مشاعري وأفكاري بطريقة صحية وبناءة.
في الختام، تجربتي مع تقنية الحرية النفسية كانت تجربة تحولية في حياتي. لقد أتاحت لي الفرصة لاستكشاف أعماق نفسي والتغلب على العديد من العقبات النفسية التي كانت تحول دون تحقيقي للسعادة والرضا في الحياة.
أوصي بشدة بتقنية الحرية النفسية لكل من يسعى لتحقيق التوازن النفسي والعاطفي والتحرر من القيود التي تعيق تطورهم الشخصي والمهني.
كيف تعمل تقنية الحرية النفسية؟
للتمتع بلحظات من الهدوء والاستقلالية، اختر مكانًا يتسم بالراحة والنظافة، مثل غرفة خاصة أو أي مكان يسوده السكون، وحتى حمام المطعم قد يناسب إذا كان يلبي هذه الشروط.
1. نظّم تنفسك: اجلس براحة وأغلق عينيك، مع تنظيم تنفسك ليكون هادئًا وممتدًا. بينما تستنشق وتزفر، اعد من واحد إلى عشرة بتأني، وأنت تولي اهتمامك الكامل للحظتك الراهنة وما تشعر به.
2. قيّم شعورك: حدد الآن ما تشعر به؟ هل هناك قلق، توتر، أو عصبية تعتريك؟ يمكنك تصنيف مشاعرك في سُلّم من 1 إلى 10، حيث 1 تُمثل شعوراً خفيفاً جداً و10 تُمثل شعوراً بالغ الشدة. لا تخشى من أن يكون التقييم غير دقيق، المهم أن تُجري هذا التصنيف لتبدأ بالمرحلة التالية من التمرين.
3. استخدم عبارات الإثبات: تستخدم عبارات التأكيد لتعزيز الثقة بالنفس وذلك من خلال تكرار جمل محددة تعبر عن التقبل الذاتي والثقة بالمشاعر الشخصية.
مثال على هذه العبارات: “رغم شعوري بالتوتر (يمكن استبدال التوتر بأي شعور آخر يختبره الشخص)، أنا أقبل نفسي بشكل كامل وأؤمن بأنني قادر على اختيار الشعور بالاستقرار والسلام (أو السعادة أو أي شعور آخر يفضله).”
4. ربّت على نقاط الطاقة الأساسية: لتقليل الشعور بالتوتر، يمكنك ترديد جمل تأكيدية مع الطرق برفق باستخدام إصبعي السبابة والوسطى على مواقع محددة في الجسم. ابدأ بالحاجب، مرورًا بجانب العين، أسفل الأنف، الذقن، منطقة الترقوة، أسفل الإبط، فوق القلب على الجانب الأيسر، ثم قم بالطرق على الجانب الخارجي لكل إصبع، واختتم العملية بطرف اليد.
5. تنفس مرة أخرى: من المهم أن تستمر في التنفس بانتظام أثناء أداء التمارين، وعند اختتام الجلسة، احرص على أن تتنفس بعمق مثلما بدأت.
6. قيّم الشعور مرة أخرى: بعد إتمام التمرين، فكر في حالتك النفسية والجسدية. إذا لاحظت تغيرًا إيجابيًا واضحًا، فهذا مؤشر جيد. ولكن إذا كان التغيير طفيفًا، من المفيد أن تجري التمرين مرة أخرى بعد تناول كأس من الماء لتعزيز الفائدة.
لماذا نستخدم تقنية الحرية النفسية؟
تم تطوير تقنية الحرية النفسية على يد الخبير جاري كريج في الولايات المتحدة، وقد لاقت هذه التقنية رواجًا واسعًا حول العالم نظرًا لفعاليتها في التخلص من المشاعر السلبية وتعزيز المشاعر الإيجابية في الفرد.
كما تساعد هذه التقنية الأفراد على تحقيق استقلالية أكبر في إدارة مشاعرهم والسيطرة على عواطفهم.
تستخدم تقنية الحرية النفسية آلية مشابهة لطريقة العلاج بالإبر الصينية، لكن بدون استخدام الإبر. بدلاً من ذلك، تركز هذه التقنية على التربيت بلطف على نقاط محددة تتوزع في الجسم تُعرف بنقاط الطاقة.
الهدف من ذلك هو تنشيط هذه النقاط لاستعادة التوازن الطبيعي وتحسين الأداء الوظيفي للجسم.