تجربتي مع الثوم للكولسترول
لقد كانت تجربتي مع استخدام الثوم لعلاج مشكلة الكولسترول تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام، وأود أن أشاركها معكم بتفصيل يحمل في طياته الفائدة والإثراء المعرفي.
من المعروف أن الثوم يحتل مكانة مرموقة بين الأغذية التي تتمتع بخصائص طبية متعددة، وقد استخدم عبر العصور في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية، بما فيها ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
بدأت رحلتي مع الثوم عندما واجهت مشكلة في ارتفاع مستوى الكولسترول الضار في جسمي، وكان لزامًا عليّ البحث عن حلول طبيعية تساعد في تخفيض هذه المستويات دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية التي قد تحمل بعض الآثار الجانبية.
وقد أشارت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن الثوم يمتلك القدرة على خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم بفضل مركباته النشطة، مثل الأليسين، الذي يعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
قمت بإدراج الثوم في نظامي الغذائي بطرق مختلفة، منها تناول فصوص الثوم النيئة بانتظام، وإضافته إلى السلطات والأطباق المختلفة. وبعد فترة من الزمن، لاحظت تحسنًا ملحوظًا في مستويات الكولسترول لدي، حيث أظهرت الفحوصات الطبية انخفاضًا في مستوى الكولسترول الضار وارتفاعًا في مستوى الكولسترول الجيد، مما كان له أثر إيجابي على صحة قلبي وأوعيتي الدموية.
من الجدير بالذكر أن الثوم لا يعمل فقط على خفض مستويات الكولسترول، بل يساهم أيضًا في تعزيز الصحة العامة من خلال خصائصه المضادة للأكسدة والميكروبات، مما يجعله عنصرًا غذائيًا قيمًا يستحق الإدراج في النظام الغذائي اليومي.
أفضل 6 طرق لتناول الثوم لتقليل الكولسترول
الثوم النيئ على معدة فارغة
إذا كنت ترغب في تحسين صحة قلبك وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، فإن تناول فصوص الثوم النيئة مع شرب الماء قبل الإفطار قد يكون مفيدًا.
يحتوي الثوم النيئ على مركب يسمى الأليسين، والذي يتمتع بفوائد تشمل تحسين صحة الدم وخفض الكوليسترول، ولكن يجدر بنا معرفة أن هذه الفوائد قد تقل عند طهي الثوم. لذا، ينصح باستهلاكه نيئًا للاستفادة القصوى من خصائصه.
وفي حالة القلق من الرائحة التي قد يتركها الثوم، يمكن التخفيف منها باستخدام الليمون أو خل التفاح كمساعدات للطعم.
شاي الثوم
شراب الثوم يُعد مشروبًا مثاليًا للراغبين في تذوق معتدل مع الاستفادة من خصائص الثوم الصحية. لإعداد هذا الشراب، يُسحق فص من الثوم ويُضاف إلى كوب ماء.
يُسخن المزيج حتى الغليان لعدة دقائق، ثم تُضاف إليه ملعقتان صغيرتان من القرفة. يُترك المشروب ليُنقع لفترة قصيرة قبل إيقاف النار. للتحلية، يُمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل ونصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون إلى الشاي قبل تناوله.
الثوم والعسل
يمكن استخدام خليط من الثوم المفروم والعسل لتحسين الصحة بطريقة بسيطة ويومية. يبدأ الإعداد بتقطيع فص من الثوم إلى قطع صغيرة ووضعها على ملعقة، ثم يضاف إليها العسل.
يجب ترك الخليط قليلاً قبل البدء بمضغ الثوم بتأنٍ وبلعه بعد ذلك. في حال وجد أن الطعم شديد، يمكن شرب الماء الدافئ لتخفيفه.
كبديل، يمكن خلط عشرة فصوص من الثوم المفروم مع خمس ملاعق كبيرة من العسل وتناول ملعقة من هذا الخليط كل صباح على معدة خالية للمساعدة في التخفيف من أعراض ارتجاع الحمض، كما يوضح الدكتور براساد.
الثوم المحمص
عند تحميص الثوم، تتحول نكهته إلى طعم أكثر رقة وحلاوة، مع الاحتفاظ بجميع المزايا الصحية التي يوفرها. لبدء العملية، يشق الجزء العلوي من رأس الثوم ليظهر الفصوص.
بعد ذلك، يُسكب قليل من زيت الزيتون فوقها وتُلف بالكامل بورق الألمنيوم. يوضع في الفرن المسخن مسبقًا على درجة حرارة 200 درجة مئوية ويُترك ليُخبز لمدة تتراوح بين 30 إلى 35 دقيقة، حتى يصبح لون الفصوص ذهبيًا وطريًا.
عقب التحميص، يحتفظ الثوم بدفئه حتى يبرد، ثم يمكن إزالة قشر الفصوص بسهولة لاستخدامها سواء بفردها على الخبز أو إضافتها إلى تتبيلات وصلصات مختلفة.
الثوم المفروم
يسهل دمج الثوم في أطباق متعددة لإثرائها بنكهات قوية وجذابة.
سواء كانت أطباقاً تتضمن الخضراوات، أو البطاطس المحمرة، أو الحساء، أو الوجبات التي تحتوي على الكاري، فإن تحضير الثوم يبدأ بفرمه أو سحقه دقيقاً، ثم تسخينه في كمية قليلة من الزيت.
هذه الخطوة تعمل على تحرير العطور والنكهات التي تميز الثوم، مما يضفي على الطعام طابعاً لذيذاً وفريداً.
يُنصح بإضافة الثوم نيئاً ومفروماً إلى الأطباق بعد طهيها مباشرةً إن كان الهدف هو الاستفادة القصوى من خصائصه الصحية، خاصة مركب الأليسين الذي يفقد بعض خصائصه بالطهي.
زيت الثوم
يمثل زيت الثوم خياراً ممتازاً لتحقيق استفادة مثلى من خصائص الثوم الصحية. هذا الزيت، الذي يتم إعداده بنقع الثوم المهروس في زيت ذو جودة عالية كزيت الزيتون أو زيت الأفوكادو، يستخدم بشكل واسع في أغراض الطهي مثل تتبيل السلطات أو كإضافة شهية على الخضروات والخبز المحمص.
تتم صناعة زيت الثوم بوضع الثوم المهروس في زيت الطهي وتسخينه لعشر دقائق على نار منخفضة، مع الحرص على ألا يحترق الثوم.
بعد السماح له بالبرودة، يُصفى الزيت ويوضع في زجاجة ضيقة الإغلاق ويُحفظ في الثلاجة حيث يبقى صالحًا للاستخدام لمدة تصل إلى أسبوعين.