يسيطر الشعور بالخوف على الأشخاص ويجعلهم غير قادرين على التعامل مع حياتهم بشكل طبيعي لذا هذه بعض النصائح للتغلب على الخوف والقلق الناتج عن التهديد.
ما هو الخوف من التهديد وكيف يؤثر على حياتي اليومية؟
للتهديد تأثير كبير على الحياة اليومية للشخص وذلك لأن التهديد يعني عاطفة طبيعية تساعد الشخص على تفادي المخاطر والأمور السيئة ولكن زيادة الشعور بالخوف والتهديد قد يتسبب في العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية.
ما هو الخوف من التهديد؟
يعني الخوف من التهديد هو استجابة الجسم لتهديد حقيقي أو متصور ويكون في الأغلب حماية للشخص من العديد من الأمور السيئة لكن يجب أن يكون الأمر تحت السيطرة حتى لا يؤثر على جوانب الحياة الأخرى.
كيف يؤثر على حياتي اليومية؟
يترك الشعور بالتهديد تأثير على الأشخاص وقد يكون نفسي أو اجتماعي أو جسدي وكل منهم له أعراض مختلفة عن الأخر:
- التأثير النفسي:
- يتسبب في شعور الشخص بالتهديد والخوف طوال الوقت أو الإحساس بأنه في خطر.
- يتسبب الشعور بالتهديد أحيانا في التأثير على المشاعر وهذا يجعل الشخص لا يشعر بأي مشاعر أو يتعاطف مع من حوله.
- يشعر الشخص بعدم قدرة على التركيز أو إنهاء أي أمر مطلوب منه.
- تكون الثقة في الآخرين قليلة أو غير موجودة.
- يجد الشخص أحيانا صعوبة في النوم أو ظهور أعراض جسدية صعبة.
- الاجتماعي:
- يميل الأشخاص التي تشعر بالعزلة في تجنب التعامل مع الناس وهذا يجعلهم انطوائيين.
- يترك التهديد شعور لدى الأشخاص بالخوف الشديد وهذا يجعلهم يبتعدون عن أي أمر أو مكان جديد ويحرصون على عدم تغيير أي أمر في روتين يومهم.
كيف يمكنني السيطرة على الخوف الناتج عن التهديد؟
هناك عدد من الطرق تساعدك على السيطرة على الخوف الناتج عن التهديد مثل:
- حافظ على أن يكون تنفسك بطئ ومارس بعض التأمل وهذا يساعد بشكل كبير على تقليل الشعور بالخوف.
- اسأل نفسك عن أثر التأثير أو مدى صعوبته عليك هذه الطريقة تساعد على تقليل الرهبة وتزيد من السيطرة على النفس.
- واجه مخاوفك بشكل تدريجي لأن هذا يساعد على التقليل من الشعور بالظلم والخوف.
- تحدث مع شخص تثق به وتحبه وهذا يساعد على جعلك أكثر هدوء ويجعل شعورك بالخوف أقل.
- ذكر نفسك بمواقف تمكنت من تجاوز مخاوفها لأن هذا يساعد على استرجاع تلك الذكريات مما يساهم في التقليل من الشعور بالعجز والخوف.
ما الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي من التهديد؟
هناك فروق واضحة بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي من التهديد وذلك اعتمادا على عدة من العوامل وهي.
- المدة: الخوف الطبيعي يكون لوقت قصير ويعتبر رد فعل طبيعي عند وجود تهديد واعي، بينما الخوف المرضي يكون مبالغ أو غير حقيقي بالرغم من عدم وجود دافع واضح لذلك.
- قوة التأثير: يترك الخوف الحقيقي تأثير قصير الأمد ويبدأ بعد الشخص في اتخاذ قرارات سريعة لحل المشكلة، بينما الخوف المرضي يبقي لمدة طويلة وعادة ما يتجنب الشخص التعامل مع سبب التهديد ويترك الأمور كما هي وهذا يعيق تقدم حياته.
- السلوك المتبع: الخوف الطبيعي يجعل الشخص يتبع خطط معينة كما يتأكد من أن يكون حذر في تصرفاته، بينما الخوف المرضي يرافقه أعراض جسدية ونفسية تجعل هناك بعض الاضطرابات لدى الشخص في السلوك.
ما هي الأسباب النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى الخوف من التهديد؟
هناك مجموعة من الأسباب النفسية والاجتماعية تؤدي إلى الخوف من التهديد وهي:
-
الأسباب النفسية:
- عدم شعور الشخص بالثقة في النفس بشكل كافي وهذا يجعله غير قادر على مواجهة التهديد.
- التعرض لنفس الموقف في وقت سابق في الماضي وهذا يؤثر عليه للمدى الطويل.
- الآثار السلبية للتهديد تجعل الشخص يضخم الأمور بشكل كبير وهذا يجعله غير قادر على التعامل مع الموقف بشكل صحيح.
- كثرة التفكير تتسبب في تأثير السلبية على الشخص مما يضعف التفكير لديه.
-
الأسباب الاجتماعية:
- يتعرض الشخص لبعض الضغوط المالية والمعيشية بسبب البطالة وهذا يشعره بالتهديد.
- عدم وجود أي داعم حوله وهذا يزيد من شعور الشخص بالوحدة والسلبية.
- التربية الصارمة التي نشأ عليها أو البيئة السلبية المحيطة به تجعل الشخص يشعر بالتهديد.
كيف أتعامل مع الخوف من التهديد في بيئة العمل أو المجتمع؟
عند الشعور بالخوف من التهديد في العمل أو المجتمع فإن هناك طريقة للتعامل معه وهي:
- يجب معرفة سبب الخوف لتتمكن من اتخاذ الطريق الصحيح لحله.
- حافظ على أن تكون هادئ ولا تبدي أي ردود فعل عنيفة كما يمكنك أستخدام تقنيات التنفس فهي تساعد على الاسترخاء.
- اسأل نفسك عن مدى السوء الذي ستتعرض له عند تحقق التهديد ومعرفة الإجابة تساهم في حل جزء كبير منها.
- احرص على أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابية لأن هذا يعزز من شعورك بالثقة والود ويحفز بداخلك الشعور بالأمان.
- درب نفسك على مساعدة الآخرين لا السماح لهم باستغلالك وضح خطة بديلة لك حتى تتمكن من تحقيقها فور وقوع التهديد.
- اطلب المساعدة ممن حولك في حالة عدم القدرة على التعامل مع الأمر بمفردك
متى يجب استشارة مختص نفسي بسبب الخوف من التهديد؟
تحتاج استشارة مختص نفس عندما يتحول الأمر من طبيعي إلى أمر صوي يمنع تقدم حياتك، وهذا يعتمد على بعض المؤشرات، وهي:
- ظهور أعراض الخوف بشدة وقد يرافقها أرق شديد أو عدم القدرة على التنفس.
- بقاء القلق ملازم للشخص بالرغم من عدم وجود سبب يبرر قوة الخوف أو وجود موقف حقيقي.
- صعوبة العيش بشكل طبيعي أو القيام بالواجبات اليومية العادية.
- الخوف من التعرض للنقد أو الابتعاد عن الآخرين لوقت طويل.
- صعوبة الثقة في النفس أو الشعور بالعجز الشديد.
