أحلام اليقظة هي حالة نفسية يتعرض لها العديد من البشر حول العالم وهي حالة شائعة يتعمق فيها الشخص في عالم خيالي قادر على تشكيله والتحكم فيه، وهناك العديد من أسباب أحلام اليقظة المفرطة التي سنتناولها خلال هذا المقال.
ما هي الأسباب النفسية لأحلام اليقظة المفرطة؟
أحلام اليقظة تعتبر من الحالات النفسية التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم بمختلف الأعمار، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى أحلام اليقظة، ومنها:
- محاولة الشخص الهروب من الواقع الذي لا يتناسب مع أفكاره وأمنياته.
- المعاناة من الوحدة وعدم المشاركة في أي حياة اجتماعية.
- التعرض لبعض الصدمات في مرحلة الطفولة حيث يجد الشخص نفسه يهرب منها بالخيال الذي صنعه.
- تعويض مشاعر النقص عن طريق تحقيق أمنياتهم وأهدافهم عن طريق أحلام اليقظة.
- المعاناة من بعض الأمراض النفسية أو اضطرابات الشخصية والتي من أعراضها أحلام اليقظة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وأمراض القلق والاكتئاب.
هل يسبب التوتر والضغط النفسي في كثرة أحلام اليقظة؟
نعم؛ التوتر والضغط النفسي يعتبر من الاضطرابات النفسية التي قد تسبب وجود أحلام اليقظة بشكل كبير وبكثرة والتي تؤثر على حياة الشخص بشكل التالي:
- يهيئ التوتر والضغط النفسي الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص ينغمس في الأحلام اليقظة للهروب منه.
- المعاناة من قلة النوم والأرق الناتج من التوتر والضغط النفسي والذي يزيد من أحلام اليقظة خلال هذه الفترة وفي النهار أيضًا.
- مع تفاقم التوتر والضغط النفسي قد يؤثر على تركيز الشخص ويسبب عرقلته لانشغاله بأحلام اليقظة طوال الوقت.
- قد تزيد أحلام اليقظة مع التوتر والضغط النفسي وذلك من أجل التخلص من الرغبات المكبوتة ومشاعر النقص.
هل لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة علاقة بأحلام اليقظة المفرطة؟
نعم؛ الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بأحلام اليقظة المفرطة، وذلك من أجل الهروب من المواقف السيئة والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، حيث مع تشتت الانتباه وتكرار انغماس في الأفكار الداخلية قد يتفاقم الأمر إلى أحلام يقظة.
كيف تؤثر تجارب الطفولة السلبية على حدوث أحلام اليقظة؟
في مرحلة الطفولة قد يتعرض الأطفال إلى بعض التجارب السلبية والصدمات النفسية المتكررة والتي يلجؤون بشكل غير إرادي إلى أحلام اليقظة كآلية دفاعية وهروب من الواقع الأليم الذي يواجهه، حيث يخلق عالم خيالي يساعده على التخلص من التوتر والإجهاد النفسي ومشاعر النقص التي يشعر بها.
كما أن أحلام اليقظة تخرج مشاعر الخوف وتخفيف القلق الذي يعاني منه الطفل أثناء مواجهته لمشكلة حياتية وذلك كتعويض عدم قدرته على ذلك في الواقع.
ما دور العوامل الوراثية في أحلام اليقظة؟
لا يوجد أي أدلة علمية على أن عوامل الوراثية والجينية لها تأثير على ظهور أحلام اليقظة عند الأشخاص، وذلك لأن أحلام اليقظة تعتبر عرض أو حالة تظهر في مرحلة محددة، ولكن قد تؤثر عوامل الوراثة على احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية التي بعضها يسبب أحلام اليقظة.
كيف يمكن التمييز بين أحلام اليقظة العادية والمفرطة؟
هناك عدة أنواع من أحلام اليقظة والتي يجب التعرف عليها للتميز بينها حيث يوجد عدة فروقات بينها، وهي كالآتي:
- أحلام اليقظة العادية: هي أحد أنواع أحلام اليقظة التي لا تؤثر بشكل سلبي على حياة الفرد وذلك لكونها تستمر دقائق معدودة، وقد يستعين بها الأشخاص من أجل تخطي بعض المواقف الشديدة أو في وضع خطط مستقبلية ناجحة.
- أحلام اليقظة المفرطة: تعتبر من الأنواع السلبية التي تؤثر على حياة الشخص وذلك لاستمرارها لفترات طويلة مما تعرقل القيام بأنشطته اليومية، كما تزيد من وحدته وعزلته على الناس.
