العطاء الزائد عن حدة يجعل الأشخاص يستغلون هذا الشخص بطريقة سيئة، ومع مرور الوقت يعتبر الأشخاص هذا العطاء التزام على الشخص ويجب أن يقدمه طوال الوقت، لذا على الشخص أن يعرف كيف أتعامل مع من يستغلون عطائي بدون مقابل؟، ومن يستحق تقديم العطاء والعديد من الأمور المهمة التي ذكرناها في المقال التالي.

ما هي علامات استغلال الآخرين لعطائك؟
هناك عدد من العلامات تظهر عن استغلال الآخرين لعطائك وهي:
- يقوم الشخص بمحادثتك أو التواصل معك فقط عند يرغب في أمر ما منك.
- لا يهتم بمدى الضرر أو الحالة النفسية التي تتصف بها فقط يهتم بما يرده.
- يستمر في طلب العديد من الأمور منك وعادة لا يقدم لك مقابل.
- يستغل طيبتك ويتلاعب على عواطفك لينال منك الكثير من المصالح.
- لا يحترم حدودك أو مهامك ويصر على إنهاء الأمور الخاصة به أولا قبل أي شيء.
- التعامل بطريقة سيئة أو تأنيب ضميرك في حالة رفضك للمساعدة.
كيف يمكنني وضع حدود واضحة لمن يستغلون عطائي؟
في حالة أنك ترغب في وضع حدود واضحة لمن يحاول أن يستغل عطائك عليك أن تتبع الخطة التالية وهي:
- أجعل نفسك أولا فوق الكل وتأكد من رفض أي طلب أن كنت لا تشعر بعدم الراحة.
- تعلم قول كلمة لا بشكل واضح وصريح بدلا من تقديم أعذار ومبررات كثيرة.
- وضح حدودك من البداية ولا تسمح لأي الشخص بالتعامل معك بطريقة سيئة أو استغلالك.
- ميز بين الشخص الذي يستحق مساعدتك ومن يحاول أن يستغلك لأغراضه الشخصية دون مقابل.
- خذ موقف فعلي في حالة التعرض لاستغلال واضح وهذا للتوضيح للطرف الأخر بأن الأمر غير مقبول بالمرة.
- خصص وقت لنفسك وتأكد من عدم تجاوزه من قبل أي شخص.

ما أفضل الطرق النفسية للتعامل مع الاستغلال العاطفي؟
هناك عدد من الطرق النفسية للتعامل مع الاستغلال العاطفي، وهي:
- اعرف المشكلة بوضوح واعترف بها وهذه خطوة مهمة وتساعد على استعادة الثقة في النفس.
- أجعل هناك حدود للتعامل مع الآخرين وتأكد من عدم التعرض لضغط عاطفي ممن حولك بكلام أو جمل تتسبب في شعورك بالذنب.
- قيم علاقتك بمن حولك وتأكد ممن يحبك بصدق ومن يحاول استنزافك عاطفياُ.
- تعامل مع الموقف بحزم وتأكد من عدم الانفعال بشكل مبالغ فيه.
- اسمح لنفسك بأخذ وقت لنفسك ولا تشعر بالذنب عند ذلك.
كيف أتعلم قول لا دون الشعور بالذنب؟
لقول “لا” دون خوف أو شعور بالذنب عليك أن تتدرب على ذلك وذلك من خلال:
- أولا يجب عليك معرفة قيمة نفسك وأهدافك هذا يجعلك قادر على حب ذاتك والثقة بها بشكل أعلى.
- تعلم أن تنهي الأمور الخاصة بك أولا ثم ما يريده الآخرين لأن هذا يساهم بشكل كبير في العناية بالنفس ويرفع من مستوى الراحة.
- يمكنك في بعض الأوقات أن تعطي تفسير واضح للشخص بسبب الرفض أو وضح أن الوقت الحالي غير مناسب معك ولكن يمكنك أن تساعده في وقت لاحق.
- تعامل مع مشاعرك بشكل تدريجي ففي المرات الأولى ستشعر بالذنب ثم سيقل ذلك مع الوقت.
هل يمكن تحويل الاستغلال إلى علاقات صحية؟
نعم، يمكن ذلك لكن في حالة أن الطرف الآخر يقبل بالتغيير فهنا يمكنك أن تقوم ببعض الخطوات التدريجية التي ستساعدك على تحويل تلك العلاقة للأفضل.
ويجب أن يكون كلا الطرفين متقبل التغيير في أسلوبه وطريقة التعامل وشكل العلاقة وأن يراعي حدود الطرف الآخر، كما يجب التوازن بين العطاء والنفس حتى لا بفقد الشخص ذاته وهو يحاول إرضاء من حوله.
كما يجب متابعة سلوك الطرف الآخر للتأكد من أنه يتغير بالفعل ويبادل العطاء.

ما دور الدعم النفسي في مواجهة استغلال العطاء؟
يساهم الدعم النفسي بشكل كبير في مواجهة استغلال العطاء وذلك عن طريق:
- فرض حدودك بشكل صارم والتأكد من الجميع على علم بها ويحترمها.
- يساهم ذلك أيضا في تعزيز الثقة في النفس ويشجعك على منع الآخرين من استغلالك.
- ينمى الدعم النفسي مهارات التواصل بين الأفراد وهذا يسمح له بتحديد توقعاته ورفض الاستغلال من الأشخاص.
- يساهم الدعم النفسي في التعامل بطريقة صحيحة مع ضغوطات الحياة وزيادة الشعور بالرضا عن النفس.