شرح دعاء: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل

شرح دعاء: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل

يُعد دعاء “اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل” من الأدعية الواردة في السُّنَّة النَّبَوِيَّة، ويُستَحَبُّ قراءته تحصينًا للمسلم من الضلال والانحراف عن الطريق الصحيح. يعبر هذا الدعاء عن استجابة المؤمن لقدرتِه وسُلطَتِه فوق كل ضلالة وشرور، واحتياجه الدائم لله تعالى في بَذل النصح والرشاد له. يتمثل الدعاء في طلب الحماية من الضلال أو في أن نكون سببًا لضلال الآخرين.

بشكل أكثر تفصيلاً، تعني عبارة “أعوذ بك” أن المؤمن يستعيذ بالله، أي يطلب الحماية والتعويذ منه وحده. كلمة “أضل” تشير إلى الضلال والتّيه، وتعبر عن وقوع المؤمن في خطأ أو غلطة، أو تعني انحرافه عن الطريق الصحيح. وكلمة “أُضل” تعني أن يتسبب الشخص في ضلالة الآخرين، أي يضلهم عن الحق أو يوهمهم بأفكار خاطئة.

يعد هذا الدعاء وسيلة للتذكير بأهمية طلب الله تعالى الحماية من الضلال والحفاظ على الاتجاه الصحيح في ديننا وحياتنا اليومية. يُنصَح المسلمون بترديده بانتظام لتعزيز الوعي الروحي والتذكير بضرورة الانتباه لخطر الضلالة وأكاذيب الشيطان. تدل روح هذه الكلمات على التواضع والاعتراف بأن الإنسان بحاجةٍ دائمةٍ لرشاد الله، وأن طلب الحماية والابتعاد عن الضلال هو جزء أساسي من نصحية وصفاء القلب والعقل.

في الختام، يُعد دعاء “اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل” تعبيرًا عن استجابة المؤمن لقدرة الله ورحمته في حفظه من الضلال وتوفير الرشاد. يُشَدُّد على أهمية تداول هذا الدعاء وإدماجه في العبادات اليومية لتعزيز الإيمان والتقوى، والحفاظ على الاتجاه الصحيح في حياة المسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 تفسير الاحلام اون لاين. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency