شرح حديث ما لنا بُدٌّ من مجالسنا
شرح حديث “ما لنا بُدٌّ من مجالسنا” يعكس الحاجة الإنسانية الطبيعية للتواصل والاجتماع. عندما نهاهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الاجتماعات الزائفة والغير ضرورية، أبدوا استياءهم وقالوا إنهم لا يستطيعون الابتعاد عن التجمعات لأنهم يحسون بالانتماء والراحة فيها. فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: “إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه”، مشيرًا إلى أنه فهم حاجتهم إلى الاجتماعات، ولكن عليهم أن يحترموا حقوق الآخرين في الطريق وأن يكونوا مدروسين في استخدام هذه المجالس.
يعتبر هذا الحديث تربويًا تذكيرًا لأصحاب الدين بأهمية الاجتماعات المفيدة والتي تعزز الصلة والروابط الاجتماعية بين الناس. فالإنسان بطبيعته يحب التواصل ويستمتع بالمشاركة في الجلسات التي تناقش مواضيع مثقفة وتثري المعرفة. ومن هنا تأتي أهمية إقامة المجالس الدينية والعلمية، حيث يتم فيها الاستفادة من تجارب الآخرين وطرح الأسئلة والاستفسارات.
ينصح أهل العلم بأنه على الأفراد أن يختاروا ما يناسبهم من المجالس، وأن يكونوا حرصين في اختيار