شرح حديث سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله
في الحديث الأول يقول ﷺ: سبعةٌ يُظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ يعني: إمامٌ للناس قد عدل في حكمه، وشابٌّ نشأ في عبادة الله شابٌّ نشأ في العبادة، لم يعرف السَّفَه، ورجل قلبه مُعَلَّقٌ بالمساجد من حبِّه للصلاة، ورجلان تحابَّا في الله: اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه فيه الحثُّ على المحبة في الله، ورجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصبٍ لها مركَزٌ في قومها، وجمالٍ، فقال: إني أخاف الله دعته للفاحشة فقال: إني أخاف الله. وهكذا المرأة التي يدعوها الرجلُ وتقول: إني أخاف الله؛ لها هذا الفضل العظيم، ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنْفِق يمينُه من شدَّة إخلاصه لله، ورجلٌ ذكر الله خاليًا هذا الشاهد، ففاضت عيناه ذكر الله
في الحديث الأول، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله”. هنا يذكر النبي صفات سبعة أشخاص يحظون برحمة الله في يوم القيامة.
الأولى هي إمام عادل، ويعني بذلك إمامًا للناس قد عدل في حكمه، ويتصف بالعدل والإنصاف في قراراته وأحكامه.
الثانية هي شاب نشأ في عبادة الله، أي شاب نشأ وتربى في طاعة الله، ولم يعرف سوى عبادته ومرضاته، وبعدما استوعب قيمة الدين أصبحت عبادته جزءًا لا يتجزأ من حياته.
الثالثة هي رجل قلبه معلَّق بالمساجد، وذلك لأنه يحب الصلاة ويشتاق إلى التواجد في المسجد لأداء العبادات والطاعات.
الرابعة والخامسة هما رجلان تحابَّا في الله، أي اجتمعا على المحبة والتعاون في سبيل الله، وفرَّقا في سبيل الله، أي افترقا للقيام بالأعمال الصالحة ونشر رسالة الإسلام، وكان الحث على المحبة في الله هو سبب تلاقيهما.
السادسة هي الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال، ولكنه رفض وقال إنه يخاف الله، وهذا يعني أن الخوف من الله يدفعه للتحلي بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن المعاصي.
السابعة هي المرأة التي يدعوها الرجل لارتباط حرام، ولكنها ترد بأنها تخاف الله، وهذا يدل على أن تقوى الله قائمة في قلبها وتؤثر في اتخاذ قراراتها.
إن هذه الصفات المذكورة في الحديث تعكس قيمًا عظيمة مثل العدل، والعبادة الصادقة، والمحبة في الله، والتواضع، والتركيز على الآخرة وليس فقط على الدنيا.
