مشاعر النقص أصبحت من الظواهر النفسية الشائعة التي يتعرض لها فئة كبيرة من الشباب حيث يشعرون بوجود فجوة ضخمة بين طموحاتهم وقدراتهم وبين العالم الواقعي الذي يعيشون فيه، ولذلك قد يلجأ العديد من الشباب إلى المختص النفسي من أجل التخلص من مشاعر النقص التي تؤثر عليهم بشكل سلبي.
كيف يشخّص المختص النفسي مشاعر النقص عند الشباب؟
عند الاستعانة بالأخصائي النفسي من أجل التخلص من مشاعر النقص فهناك مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها مع الحالة، ومنها:
- المقابلة الإكلينيكية: هي أحد الطرق التشخيصية التي يقوم بها الأخصائي النفسي مع الحالة للتعرف على أهم أفكاره ومشاعره والتأكد من تاريخه النفسي ومدى تأثره على حياته وأهم المواقف الحياتية التي تعرض لها في مرحلة الطفولة والمراهقة.
- الملاحظة الإكلينيكية: تتم خلال المقابلة الإكلينيكية حيث يراقب الأخصائي النفسي سلوكيات وردات فعل الحالة تجاه الأسئلة خاصة المرتبطة بمواقف سيئة خلال مرحلة الطفولة.
- تطبيق الاختبارات النفسية: يطبق الطبيب أحد الاختبارات الشخصية أو النفسية على الحالة للتعرف أكثر عن مشاعره وأفكاره تجاه نفسه وتجاه من حوله وكيفية التصرف في مواقف الحياتية التي يتعرض لها.
ما هي أدوات وتقنيات العلاج التي يستخدمها المختص النفسي للتعامل مع مشاعر النقص؟
هناك العديد من التقنيات النفسية التي يلجأ لها الأخصائي النفسي لعلاج وللتعامل مع مشاعر النقص، ومنها:
- العلاج المعرفي السلوكي: يعتبر أهم أنواع العلاجات النفسية التي تركز على استبدال الأفكار السلبية والمعارف الخاطئة التي تسبب مشاعر النقص عند الشباب بأخرى عقلانية وصحيحة والتدريب على كيفية التعامل معها.
- العلاج الجدلي السلوكي: يعتبر من أهم العلاجات النفسية التي تستخدم من أجل التعمق في الأفكار السلبية والتعرف على أسبابها ومصدرها والمساعدة في تنظيم الأفكار والمشاعر وطرق التعامل معها.
- الأنشطة الإدراكية: هي مجموعة من الأنشطة التي يلجأ لها الطبيب من أجل مساعدة الشباب الذين يعانون من مشاعر النقص، فهي تساعدهم على تنظيم مشاعرهم وأفكارهم ومحاولة فهمها والتخلص من السلبي منها واستبدالها بأخرى إيجابية وعقلانية تتناسب معهم.
كيف يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تخفيف مشاعر النقص لدى الشباب؟
العلاج السلوكي المعرفي يعتبر واحد من أهم العلاجات النفسية التي يستعين بها الأخصائي النفسي لتخفيف مشاعر النقص التي يعاني منها فئة كبيرة من الشباب، يساعدك العلاج المعرفي السلوكي في الآتي:
- التعرف على أهم المشاعر والأفكار السلبية والغير عقلانية التي يعاني منها الشاب.
- التحكم في أهم المشكلات النفسية التي تؤثر على أفكار الشباب وتجعلهم يشعرون بالنقص أو بالدونية.
- يساعد على التخلص من أفكار اليأس والنقص والفشل التي يشعر بها المريض واستبدالها بأفكار ومشاعر إيجابية.
- يساعد العلاج المعرفي الشباب أو الأشخاص الذين يعانون من مشاعر النقص في كيفية التعامل مع هذه المشاعر والسيطرة عليها.
- السيطرة على المواقف السيئة التي يتعرضون لها الشباب في حياتهم.
ما دور الدعم الأسري والمجتمعي في علاج مشاعر النقص؟
للدعم الأسري والمجتمعي العديد من الفوائد التي تساعد في علاج مشاعر النقص عند الشباب، ومن أهمها الآتي:
- توفير الأسرة العديد من الدعم النفسي والعاطفي للشاب وتقبل أفكاره ومشاركة مخاوفه التي يعاني منها.
- مساعدة الأسرة في تشجيع أولادها على ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية والأسرية التي تساعد على تحسين التفاعل والمشاركة وحصوله على الاحترام الذاتي.
- تقديم الدعم النفسي والعاطفي في حالة الفشل ومساعدة الأبناء في تقبل اختلافهم.
- تعزيز الثقة بالنفس منذ الصغر وبناء شخصية سوية وواثقة من نفسها.
كيف يتعامل المختص النفسي مع حالات مشاعر النقص المترافقة مع القلق أو الاكتئاب؟
الشباب الذين يعانون من مشاعر النقص يكون مستوى القلق والاكتئاب مرتفع بشكل واضح ولذلك يقوم الأخصائي النفسي بوضع خطة علاجية من أجل تعليم المريض كيفية التعامل مع هذه الحالات النفسية، ومنها:
- تحديد الأفكار والمشاعر السلبية التي يعاني منها المريض وتسبب له الشعور بالنقص.
- محاولة التعرف على أسباب الناتج عنها هذه المشاعر.
- وضع مجموعة من الأهداف التي يسعى كل من الأخصائي النفسي والحالة علاجها والتخلص منها.
- الاستعانة ببعض التقنيات والعلاجات مثل العلاج المعرفي السلوكي من أجل تعديل الأفكار والمشاعر المسببة للنقص.
- المتابعة مع الحالة والتعرف على أهم الأفكار والمشاعر التي تخلص منها والتي ما زالت موجودة والاستماع الجيد له وقت الانتكاسات.
- تعليم الحالة بعض التكنيكات وطرق النفسية التي تساعد على إدارة مشاعره وأفكاره وقت المواقف السلبية.
- تقديم الدعم النفسي والعاطفي والعقلي للحالة وتنشيط الأفكار الإيجابية المناسبة له.
ما هي الخطوات العملية التي يوصي بها المختص النفسي للشباب للتغلب على مشاعر النقص؟
ينصح العديد من الأخصائيين النفسين الشباب الأسوياء أو الذين يعانون من مشاعر النقص ببعض الأمور التي تساعد على التغلب على مشاعر النقص أو تفاديها.
- محاولة تغيير بعض طرق التفكير خاصة الغير عقلانية والتي تسبب مشاعر سلبية.
- التوقف عن المقارنات بالأشخاص المحيطين.
- الاعتراف بالسلبيات من أجل التخلص منها والإيجابيات الشخصية من أجل تطويرها بشكل أفضل وأكثر نفعًا.
- تحمل الأخطاء الوارد الوقوع بها وتجنب تحمل اللوم والذنب والقسوة على الذات.
- الاعتراف بالإنجازات الصغيرة والناجحة واحترامها وذلك يعتبر من الأمور التي تزيد الثقة بالنفس.
- وضع بعض الأهداف الواقعية من الأكثر أهمية للأقل والبدء في تحقيقها بشكل تدرجي.
- اختيار بعض الأشخاص الجيدين الذين يقدمون الدعم النفسي والعاطفي وتعزيز الثقة بالنفس.
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية التي تساعد على تحسين المزاج وترتيب الأفكار والمشاعر بشكل أفضل.
- القدرة على طلب المساعدة من المختصين في حالة الرغبة في ذلك.
ما الفرق بين علاج مشاعر النقص والعلاج النفسي العام؟
الحقيقة لا يوجد فروقات بين علاج مشاعر النقص والعلاج النفسي العام، ففي حالة رغبة الأخصائي النفسي في علاج مشاعر النقص فقد يلجأ لأحد الطرق العلاجية الخاصة بالعلاج النفسي العام والتي جميعها تستهدف تحديد المشاعر السلبية والأفكار الغير عقلانية ومحاولة تغييرها أو استبدالها بأخرى تساعد المريض على تقبل ذاته ويثق بنفسه ويتأقلم مع الواقع الذي يعيش فيه.
ما مدة العلاج المتوقع لمشاعر النقص عند الشباب؟
في العادة يصعب تحديد مدة معينة يمكن فيها علاج مشاعر النقص عند الشباب وذلك لأن هناك العديد من الخصائص والعوامل التي تؤثر عليها، ومنها:
مدى تقبل المريض أو الحالة لنوع العلاج.
شدة مشاعر النقص الذي يعاني منها الشاب.
الأسباب والعوامل التي تسببت مشاعر النقص مثل صدمات الطفولة.
الخطة العلاجية التي يضعها الأخصائي النفسي ونوع العلاج المستعان به.
خبرة ومهارة الأخصائي النفسي في تحديد مشكلة الحالة ونوع العلاج المناسب لها.
