فرط أحلام اليقظة تعتبر من المتلازمات الشائعة التي يصاب بها العديد من الأشخاص منذ مرحلة الطفولة وحتى نهاية مرحلة المراهقة، ولكن في بعض الأحيان قد تستمر لأكثر من ذلك وتؤثر على حياة الشخص بشكل سلبي وخلال هذا المقال سنجيب على كيف يؤثر فرط أحلام اليقظة على الصحة النفسية والجسدية؟

كيف يؤثر فرط أحلام اليقظة على صحة الدماغ والعقل؟
أحلام اليقظة من المتلازمات التي مع زيادتها قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة العقلية والدماغية، ومنها:
- صعوبة التركيز: فشل الشخص الذي يعاني من فرط أحلام اليقظة من التركيز سواء في دراسته أو في عمله وذلك لانغماسهم في أحلام اليقظة لفترات طويلة.
- ضعف الأداء الوظيفي: فشل الشخص الذي يعاني من فرط أحلام اليقظة بالقيام بمهامه الوظيفية وذلك لعدم قدرته على التركيز وكذلك النوم لفترات قصيرة.
- تدهور العلاقات الاجتماعية: نتيجة انغماس الشخص في أحلام اليقظة قد يفضل البقاء لوحده وعدم الاندماج مع أقرانه وهذا قد يسبب معاناته من الوحدة وابتعاد الآخرين عنه.
- الشعور بالإرهاق العقلي: الفرط في أحلام اليقظة يستهلك الكثير من الطاقة سواء العقلية والجسدية وهذا يجعل الشخص مصاب بالتعب وعدم قدرته على أداء أي وظيفة سواء في مكان عمله أو في دراسته.
- مشاكل نفسية: قد يعاني المريض من بعض المشاكل النفسية نتيجة فرط أحلام اليقظة أو قد يؤدي إلى تعزيز بعض الاضطراريات النفسية مثل الاكتئاب والقلق كما قد يكون هناك علاقة بين الوسواس القهري وفرط أحلام اليقظة غير التكيفية.
ما العلاقة بين أحلام اليقظة المفرطة واضطرابات القلق والاكتئاب؟
فرط أحلام اليقظة تعتبر من المتلازمات التي لها علاقة ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب وذلك من خلال اتجاهين مختلفين، وهما:
- الاتجاه الأول وهي أن أحلام اليقظة قد تحفز اضطراب القلق والاكتئاب في حالة كان الشخص بالفعل لديه استعداد للمرض أو كان يعاني من بعض الأعراض البسيطة.
- الاتجاه الثاني يعتبر فرط أحلام اليقظة الملازم الذي يهرب له الشخص المصاب بالقلق والاكتئاب من أجل التخلص من الأفكار غير العقلانية ومشاعر الوحدة والحزن التي يشعر بها في الواقع.
هل تؤدي أحلام اليقظة إلى مشاكل جسدية مثل التعب العضلي؟
لا؛ أحلام اليقظة ليس لها أي تأثير مباشر على العضلات أو المشاكل الجسدية التي قد يعاني منها الشخص المصاب بالمتلازمة، ولكن قد يكون لها تأثير غير مباشر فقد يشعر المريض بالإرهاق الجسدي والعضلي وذلك نتيجة الإرهاق الذهني وقلة النوم الذي يحدثان نتيجة فرط أحلام اليقظة وقد تكون المشاكل الجسدية نتيجة بعض الاضطرابات النفسية التي حفزتها فرط أحلام اليقظة.
كيف تؤثر أحلام اليقظة على جودة النوم؟
أحلام اليقظة هي عبارة عن متلازمة يلجأ لها الأشخاص من أجل الهروب من الواقع أو الأفكار والمشاعر السيئة حتى يكون عالم خيالي يمكنه من تحقيق كل ما يفضل فعله في العالم الواقعي، وهذا النوع من الخيال ينشط بعض المناطق في المخ مما يجعله يقظُا لفترات طويلة سواء في الليل أو في الصباح، وهذا يجعل الشخص يشعر بالإجهاد والتعب العضلي معظم اليوم مما يزيد من اضطراب النوم.

ما العلامات الجسدية والنفسية التي تشير إلى فرط أحلام اليقظة؟
في حالة كان الشخص يعاني من فرط أحلام اليقظة فقد تظهر عليه بعض الأعراض والعلامات الجسدية والنفسية، ومن أهمها:
- اضطرابات النوم.
- المعاناة من الوحدة والعزلة الاجتماعية.
- الشعور بالخجل في العالم الواقعي.
- ظهور بعض أعراض القلق والاكتئاب مثل الحزن الشديد.
- عدم القدرة على التفرقة بين الواقع والخيال.
- الشعور بالتعب والإجهاد الجسدي.
- فشل الأداء الوظيفي والدراسي.
- القيام ببعض الحركات بشكل غير إرادي.
ما العلاجات النفسية المتاحة للتعامل مع متلازمة أحلام اليقظة؟
هناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء لها من أجل التخلص من متلازمة فرط أحلام اليقظة والتي تعمل على تحديد الأسباب والعوامل المحفزة لها والتعرف على أهم الأفكار والمشاعر السلبية التي يعاني منها المريض والبدء في التخلص منها واستبدالها بأخرى عقلانية وإيجابية تتناسب مع أمنيات الشخص في حياته، ومن أهم هذه العلاجات الآتي:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الجدلي.
- العلاج الجماعي.