الم الظهر بعد الاجهاض
يعود ألم الظهر الذي تشعرين به بعد الإجهاض إلى طبيعة استجابة جسمك للتغيرات التي يمر بها، بما في ذلك تقلص الرحم وإعادة بناء بطانته إلى حجمه الأصلي قبل الحمل.
غالبًا ما تكون المنطقة السفلية من الظهر هي مركز هذا الألم، وقد تستمر هذه الحالة لمدة تصل إلى ثلاث أسابيع، حيث يخفّ الألم تدريجياً.
من المهم جداً أن تتوجهي للطبيب إذا ازداد الألم شدة أو صاحبته أعراض أخرى تدعو للقلق، بما في ذلك:
1. ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة الجسم.
2. الشعور بقشعريرة متكررة.
3. حدوث دوار أو دوخة.
4. تساقط كتل دموية تزيد في حجمها عن كرة الغولف.
5. الحاجة لتغيير الفوط الصحية أكثر من مرة في الساعة بسبب النزيف الشديد.
6. وجود إفرازات مهبلية تتميز برائحة كريهة أو بلون وقوام مختلف.
الاهتمام بمراجعة الطبيب في هذه الحالات مهم للغاية لتجنب مضاعفات قد تكون خطيرة وللتأكد من أن جسمك يتعافى بصورة طبيعية وصحية.
متى يجب الاتصال بالطبيب بعد الإجهاض؟
عندما تواجه بعض العلامات الصحية، يجب عليك استشارة الطبيب الخاص بك على الفور، وتتضمن هذه العلامات:
- تجربة الدوار أو فقدان الوعي.
- الإحساس بألم حاد لا يتحسن مع الوقت أو بعد تناول المسكنات.
- تعرض لنزيف حاد يتطلب تغيير الفوط الصحية كل ساعة لمدة ثلاث ساعات متتالية على الأقل.
- ظهور إفرازات مهبلية غير عادية في الرائحة، اللون، أو الكمية.
- خروج أكثر من كتلة دم بحجم كرة الغولف أو أكبر.
- ظهور أعراض الالتهاب مثل القشعريرة أو الحمى التي تتجاوز 37.7 درجة مئوية.
- عدم عودة الدورة الشهرية بعد ستة أسابيع من حدوث الإجهاض.
هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل صحية يجب عدم تجاهلها.
ما أعراض الإجهاض؟
في بعض الأحيان، قد تعاني السيدة من انتهاء الحمل في مراحله المبكرة، وهو ما يُعرف بالإجهاض. هذه الحالة تُلاحظ عادةً قبل الأسبوع العشرين من الحمل، أما بعد ذلك، فإن حدوثها يصبح أقل احتمالاً ويسمى بالإجهاض المتأخر. يمكن أن يكون الإجهاض مفاجئًا أو يتطور تدريجيًا على مدى أسابيع.
بعض العلامات الشائعة التي قد تشير إلى وقوع الإجهاض تشمل نزيفًا مهبليًا يختلف في شدته من خفيف إلى غزير، وقد يكون لونه أحمر فاتح أو بني.
في بعض الحالات، قد تظن النساء أن هذا النزيف هو جزء من الدورة الشهرية، خاصة إذا حدث في المراحل الأولى من الحمل، مما قد يؤدي إلى تأخر التعرف على أنه إجهاض إلى زيارة الطبيب.
كذلك تتضمن الأعراض الأخرى المرافقة للإجهاض ألمًا في أسفل البطن يشبه تقلصات الدورة الشهرية وقد يتطور إلى تقلصات أقوى تشابه تلك التي تحدث خلال المخاض.
يمكن أيضا أن يظهر مع النزيف إفرازات مهبلية تكون غزيرة ووردية اللون، وأحيانًا تكون عبارة عن كتل دموية أو أنسجة من الحمل.
من الجدير بالذكر أن النزيف المهبلي الخفيف خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل قد يكون أمراً شائعاً وليس بالضرورة دليلاً على الإجهاض، حيث تكمل معظم النساء اللواتي يعانين من نزيف في هذه المرحلة حملهن بأمان.
إضافة إلى هذه الأعراض، قد تواجه السيدة آلامًا شديدة في أسفل الظهر، شعور بالضعف، حمى، فقدان للوزن واختفاء أعراض الحمل المعتادة إذا كان الحمل مؤكدًا بالفعل.
يُنصح بشدة باتصال السيدة بطبيبها إذا تعرضت لأي من هذه الأعراض للحصول على المساعدة الطبية اللازمة ولإدارة الحالة بشكل فعّال مما قد يساهم في تجنب تفاقم الإجهاض.
