المراجعة في المنام
يذكر العلماء بأن رؤية المراجعة لو القيئ في الحلم قد تُعبّر عن ندم ذلك الشخص ورغبته في التغيير نحو الأفضل، خصوصًا إذا كان التقيؤ يتم بسلاسة. إذا وجد الشخص صعوبة في التقيؤ أو كانت رائحة ما يتقيأه سيئة، فقد يعكس ذلك توبة من القلب ولكن نتيجة الخوف من عقاب ما.
إذا رأى الشخص في منامه أنه يتقيأ عسلاً، يُعتقد أن هذه الرؤيا تحمل بشرى بالخير العميم، مثل الحصول على معرفة مفيدة. أما تناول الطعام ثم التقيؤ به فيشير إلى أن الشخص يميل إلى مشاركة ما لديه من خيرات أو موارد مع الآخرين. بالعكس، الشخص الذي يبتلع ما يتقيأ يُظهر رغبته بالاحتفاظ بما يملك دون مشاركته.
رؤية الشخص يلمس أو يتفاعل بطريقة ما مع ما أخرجه من جوفه توحي بأن عليه ديونًا. هذا يدل على قدرته على تسديد هذه الديون لكنه يختار عدم فعل ذلك. شرب الخمر ثم التقيؤ في المنام يمكن أن يرمز إلى التخلص من كسب غير مشروع وتطهير النفس.
بالنسبة للشخص الفقير، رؤية نفسه يتقيؤ قد تبشر بقدوم الرزق والمال. تقيؤ الدم على الأرض قد ينذر بفقد شخص عزيز، ووجود صعوبة في التنفس مع التقيؤ يشير إلى اقتراب أجل الشخص.
تنظيف القيء في المنام
في المنام، تنظيف القيء يُشير غالباً إلى بداية جديدة بعيدة عن المتاعب والمشاكل. إذا رأى الشخص نفسه يتقيأ ثم ينظف الفوضى التي خلفها، قد يكون ذلك إشارة إلى أنه ينوي التخلي عن أخطائه السابقة والتوجه نحو تصحيح مسار حياته. تشير عملية التنظيف هذه في الحلم إلى إنهاء فترة صعبة أو التحرر من ذنب يشعر به الرائي.
إذا كانت عملية التنظيف تتعلق بالأرض، فإن ذلك يعني التخلص من فترة مليئة بالتحديات في حياة الفرد. أما تنظيف الملابس من القيء فيرمز إلى التطهير من الذنوب بشكل معنوي أكثر منه في الأمور المادية، مما يعد تأكيداً قوياً على الإقبال على التوبة.
كما يدل التخلص من القيء عن الجسد أو القيام بالغسل والمضمضة بعد التقيؤ على الشفاء من الأسى والتحرر من الهموم. هذه الرموز تنقل الإنسان إلى حالة من الراحة النفسية وتبعث فيه الأمل بتجاوز العقبات.
تفسير القيء الأخضر في المنام وألوان القيء في الحلم
رمز الاستفراغ الأخضر في المنام قد يشير إلى الشعور بالندم والرغبة في التغيير نحو الأفضل، خاصة إذا لم يرافقه شعور بالإجهاد أو صعوبة في التنفس. ومع ذلك، إذا تسبب الاستفراغ الأخضر في الشعور بالتعب، فقد يعكس ذلك مخاوف بشأن الصحة الجسدية. إذا ظهر الاستفراغ الأخضر على شكل بلغم، فهذا يمكن أن يوحي بتحسن قادم في الصحة.
بخصوص الاستفراغ الأصفر في المنام، فهو يمكن أن يعني شعور بالأمان ضد الشعور بالضعف أو الغيرة إذا كان الحالم هو من يتقيأ.
ويُعتقد أن الاستفراغ الأسود يرمز إلى التخلص من الهموم والأحزان.
أما الاستفراغ الأحمر، فيُظهر التوبة والصدق في الندم؛ فإذا كان الشخص قد تاب فعلاً، يعد الاستفراغ الأحمر دليلاً على استمراره في التوبة، طالما أنه لا يمثل استفراغ الدم.
وفي حالة الاستفراغ الأبيض، فقد يرمز إلى النقاء الداخلي، شرط أن لا يكون الاستفراغ ناتجًا عن اللبن أو الحليب، حيث يُعبر ذلك عن معاني مختلفة تتعلق بالابتعاد عن الصواب وفقًا لتفسيرات قديمة.
الاستفراغ بالكيس في المنام والاستفراغ بالحمام
رؤية الشخص لنفسه وهو يقوم بالتقيؤ داخل كيس قد تشير إلى جمعه للمال. ولكن، قد يكون هذا المال محل شك وليس بالكامل نظيفاً أو مكتسباً بطرق مشروعة.
من يحلم بأنه يتقيأ في كيس، قد يكون ذلك إشارة إلى احتفاظه بماله لنفسه وعدم مشاركته مع عائلته أو تجنبه لسداد الديون رغم قدرته على ذلك. التقيؤ في إناء أو طشت المستخدم لمثل هذه الأغراض يعتبر أفضل من التقيؤ في كيس.
إذا رأى الشخص في منامه أنه يتقيأ في الحمام، يمكن أن يكون ذلك دلالة على مرض خطير قد يؤثر عليه. وإن كان هذا الشخص في صحة جيدة ويحلم بالتقيؤ في الحمام، فربما يشير ذلك إلى التخلص من عداوة أو مغادرة خصم. هذه التفسيرات استنادًا إلى أقوال الشيخ النابلسي.