الشعور بالوحدة هو حالة داخلية يشعر فيها المريض بالحزن والرغبة في العزلة والتي تؤثر على الشخص بشكل سلبي سواء على المستوى النفسي أو الجسدي والاجتماعي، وفي هذا المقال سنعرض أهم أسباب الشعور بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء وكيفية مواجهتها.

لماذا أشعر بالوحدة رغم وجود كثير من الأصدقاء حولي؟
قد يتساءل بعض الأشخاص عن أسباب شعورهم بالوحدة رغم وجود الكثير من الأصدقاء حولهم، وخلال النقاط التالية سنعرض أهم هذه الأسباب:
- العلاقات الاجتماعية غير وطيدة أو الأصدقاء حول الشخص قد تكون علاقات سطحية ولا تحتوي على أي ارتباط عاطفي.
- رفع سقف التوقعات لدى الشخص تجاه أصدقائه والتي قد تسبب العزلة والوحدة عند عدم تحقيقها.
- اختلاف الأفكار والمعتقدات لكل من الشخص وأصدقائه مما يمنع وجود أي توافق أو انتماء بينهم.
- الشعور بالقلق في إظهار الشخصية الحقيقية خوفًا من التعرض للرفض أو الانتقاد.
- التعرض لهجر المتكرر من الأصدقاء مما يسبب للشخص عدم الثقة بمن حوله.
- عدم ثقة الشخص بنفسه أو حب أصدقائه له.
- وجود الكثير من الأصدقاء ولكن لا يوجد شخص أو صديق مميز.
ما الفرق بين الوحدة الاجتماعية والشعور بالوحدة؟
قد يجهل العديد من الأشخاص الفرق بين الوحدة الاجتماعية والشعور بالوحدة وخلال هذه الفقرة سنعرض أهم الفروقات بينهما:
الوحدة الاجتماعية
هي حالة خارجية يكون الشخص غير قادر على التفاعل مع الأشخاص حوله وهذا يجعله غير قادر على تكوين بعض العلاقات الشخصية أو تكون محدودة، وهذا النوع من الوحدة قد يفضله بعض الأشخاص ولا يشعرون بأي أسى أو حزن تجاه هذا الأمر، والبعض الآخر قد يكون مضطر له نتيجة لطبيعة حياتهم المهنية أو الاجتماعية.
الشعور بالوحدة
هي حالة داخلية يشعر فيها الشخص بالحزن والأسى والألم من عدم وجود أصدقاء له، على الرغم من وجود عدد كبير منهم فقد يشعر بالوحدة وعدم انتماءه لأي شخص، وهذا يجعل الشخص يعاني من بعض المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وكره الذات وفقدان الثقة.
ما هي العلامات التي تدل على الشعور بالوحدة رغم توفر الأصدقاء؟
هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة وتظهر عليهم العديد من الأعراض التي تشير إلى ذلك رغم وجود الكثير من الأصدقاء حولهم، ومنها:
- المعاناة من فقدان الثقة بالذات والشك في الأفكار والسلوكيات.
- الشعور بالقلق والتوتر الدائم.
- عدم القدرة على النوم بشكل منتظم.
- فقدان الشغف والاستمتاع بالأنشطة.
- البقاء في الغرفة لفترات طويلة.
- التغيرات المزاجية.
- الحساسية المفرطة.
- الغياب من المواقف الاجتماعية.
- الصمت لفترات طويلة.
- عدم التواصل مع الأصدقاء.
- الشعور بالحزن وباليأس الدائم.
كيف تؤثر طبيعة العلاقات على شعور الوحدة رغم التواصل المستمر؟
طبيعة علاقة الشخص الذي يعاني من الوحدة قد يكون السبب في هذه الحالة وذلك لشعوره بالسطحية في العلاقة وعدم وجود أي عاطفة، وكذلك فقدانه القدرة على مشاركة الأفكار والمشاعر خوفًا من نقد أصدقائه وعدم التوافق العقلي بينهم، بالإضافة إلى عدم تفهم الأصدقاء لمشاعر وحالة الشخص النفسية وعدم تقديم الدعم العاطفي والنفسي له.

ما الدلالات النفسية للشعور بالوحدة رغم وجود دائرة اجتماعية؟
هناك مجموعة من الدلالات النفسية التي تشير إلى معاناة الشخص من الوحدة رغم وجود العديد من الأشخاص والأصدقاء حوله، ومنها:
- الشعور بالحزن واليأس.
- المعاناة من القلق الاجتماعي.
- إيجاد صعوبة في التركيز والانتباه.
- فقدان الثقة في النفس.
- الخوف من الرفض.
كيف يمكنني التعامل مع الشعور بالوحدة رغم وجود الأصدقاء؟
هناك بعض الاستراتيجيات والطرق التي يمكن اتباعها من أجل التعامل أو التخلص من مشاعر الوحدة، ومن أهمها:
- تحسين العلاقة مع الأصدقاء واختيار شخص يكون الصديق المقرب الذي تتوافقون معًا في الأفكار والمشاعر.
- التواصل بشكل دائم مع الأصدقاء سواء عن طريق الهاتف أو المقابلة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
- عدم الخجل من الإفصاح عن الأفكار والمشاعر التي يشعر بها الشخص أمام أصدقائه.
- زيادة ثقة الشخص بنفسه عن طريق تقبل الذات وأفكارها السلبية والإيجابية.
- استغلال وقت الفراغ فبدلًا من الشعور بالوحدة والحزن يمكن تحويله إلى فرصة لتطوير الذات والبحث عن بعض الأنشطة الممتعة.
- الحصول على الاستشارة نفسية في حالة استمرار الأمر أو عدم قدرة الشخص على التعامل مع الوحدة بمفرده.