اضرار حب دوار الشمس
بذور دوار الشمس، على الرغم من فوائدها الصحية لاحتوائها على دهون غير مشبعة صحية، إلا أنها تشتمل أيضاً على نسبة من الدهون المشبعة التي يمكن أن ترفع مستويات الكولسترول الضار في الجسم في حالة الإفراط في تناولها.
كذلك، تحتوي هذه البذور على سعرات حرارية مرتفعة، مما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن إذا لم يتم التحكم بالكميات المستهلكة.
الاستهلاك المفرط لبذور دوار الشمس، وخاصة النوع المحمص والمملح منها، يحمل في طياته زيادة في تركيز الصوديوم، ما يرفع احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتطوير مشاكل مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
كما قد ينتج عن تناول كميات كبيرة من هذه البذور تراكم بعض المعادن مثل الفسفور والسيلينيوم بشكل يتجاوز الحد الآمن، مما قد يسبب تصلب الأنسجة غير العظمية وأضرار بالكلى، بالإضافة إلى أعراض التسمم بالسيلينيوم التي تشمل تلف الشعر والأظافر، وظهور طفح جلدي.
مرضى الرداب القولوني يجب عليهم توخي الحذر من استهلاك بذور دوار الشمس، إذ قد تتجمع هذه البذور في التجاويف القولونية مما يزيد المشكلات الصحية، على الرغم من أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد في السيطرة على المرض، ومع ذلك، يُنصح بالتشاور مع الطبيب في حالات الإزعاج.
أخيرًا، يجدر بالأشخاص الذين يعانون من حساسية تحسسية لبذور دوار الشمس الحذر، إذ قد يعانون من أعراض مختلفة مثل الأكزيما، حكة الفم، مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك الغثيان والقيء، وغيرها من مظاهر الحساسية.
ما هي بذور دوار الشمس؟
تشتهر حبوب دوار الشمس بغلافها الجذاب المخطط باللونين الأبيض والأسود، وداخل هذا الغلاف تكمن البذرة الشهية التي يمكن تناولها.
كانت هذه البذور معروفة ومستخدمة منذ القدم بواسطة الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية. تُؤكل هذه البذور ناضجة، سواء بمفردها أو ممزوجة مع أطعمة أخرى مثل الفواكه أو الخضروات أو الألبان منخفضة الدهون.
إضافة إلى ذلك، تعتبر حبوب دوار الشمس مصدرًا غنيًا بالبروتينات، ويمكن دمجها مع البقول لتصبح بديلاً مغذيًا للحوم.
فوائد بذور دوار الشمس
بذور دوار الشمس غنية بالعناصر الغذائية التي تعود بالنفع على صحتنا، حيث تزخر بمجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
تتميز هذه البذور بغناها بفيتامين E، الذي يعزز صحة الخلايا بحمايتها من التلف الذي قد تسببه الجذور الحرة ويساهم في الحفاظ على سلامة العين ويخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
كما تحتوي على السيلينيوم، وهو أيضاً مضاد قوي للأكسدة يعمل مع فيتامين E لدعم صحة الخلايا.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بذور دوار الشمس مصدراً ممتازاً للدهون الصحية، التي تساهم في رفع مستويات الكولسترول الجيد وخفض مستويات الكولسترول السيئ، مما يساعد في تقليل المخاطر المتعلقة بأمراض القلب ويساعد أيضاً على تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
تستخدم هذه البذور أيضاً في دعم الأنسجة والعضلات بفضل احتوائها على البروتين، الذي يلعب دوراً أساسياً في بناء وصيانة الأنسجة العضلية. كما تسهم في تكوين الخلايا الجديدة بدعمها لإنتاج الـ DNA والـ RNA عبر الفولات، وهو أمر حيوي للحامل لدعم نمو الجنين.
لا تقتصر فوائد بذور دوار الشمس على ما سبق، بل تمتد لتشمل الفيتامينات مثل فيتامين B5 الذي يعزز من عملية التئام الجروح واستقلاب الدهون والكربوهيدرات، فيتامين B3 الذي يخفض من مستويات الكولسترول الكلية، وفيتامين B6 الذي يساهم في تنظيم وظائف المخ بإفرازه لهرمونات مهمة.
أخيراً، توفر هذه البذور الألياف التي لها دور مهم في دعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء، فضلاً عن دورها في خفض مستويات الكولسترول والسكر في الدم.