بعض الأشخاص عندما تكون قريبة ممن حولهم فهم يحرصون على تقديم الرعاية والعطاء لمن معهم دون أن ينتظروا أي مقابل منهم وهذا يجعل البعض بتعامل بأنانية أو يستغل الشخص الذي أمامه في تحقيق أعراض شخصية لو على مصلحة الشخص لذا يجب أن تفرق بين العطاء بدون مقابل والطيبة الزائدة وهذا ما وصحناه في المقال.

ما الفرق بين العطاء بدون مقابل والطيبة الزائدة؟
هناك فرق بين العطاء بدون مقابل والطيبة الزائدة في النية والحدود والنتائج على النفس والعلاقات وهذا سنشرحه بشكل أكبر في الفقرة التالية:
العطاء بدون مقابل:
- المعنى: يكون الفعل نابع من شخص محب يرغب في القيام بالأمر بغرض مشاعر حب دون أي انتظار أي مقابل.
- النتائج: يساهم العطاء دون مقابل على بناء علاقات اجتماعية مميزة مما يخفف من شعوره بالتعب والقلق.
- الهدف: قد يكون العطاء بغرض مادي أو معنوي وهذا يساعد أيضا على كسب علافات بين الأفراد.
الطيبة الزائدة:
- المعني: تكون الطيبة الزائدة عبارة عن عطاء زائد عن حده وهذا يجعل الشخص الآخر لا يحترم الحدود الشخصية كما يمكن أن تتعرض للاستغلال.
- النتائج: تتسبب الطيبة الزائدة في جعل الأشخاص تتعرض للاستغلال أو خيبة الأمل مما يؤدي إلى صدمات نفسية، كما يتسبب في جعل الشخص يؤذي نفسه ويستنزف بشكل كبير.

ما هي الأسباب النفسية والاجتماعية للعطاء بدون مقابل؟
هناك عدد من الأسباب النفسية والاجتماعية للعطاء بدون مقابل وهي:
الأسباب النفسية:
- يحسن من الصحة النفسية وهذا يساهم في جعل الشخص أفضل وتمنع من الشعور بالتوتر.
- الشعور بالرضا والثقة بالنفس وهذا يجعلك أكثر إيجابية.
- ينمي الأمر المهارات الشخصية وهذا يزيد من رغبتك في تحقيق هدفك.
الأسباب الاجتماعية:
- يعزز العطاء العلاقات الشخصية وجعلها أكثر تعاطف.
- يساهم العطاء في جعل الأشخاص مترابطة أكثر وله الكثير من العلاقات.
- يساعد العطاء في جعل الشخص أكثر تأثير إيجابية كما يسمح له ببناء مجتمع أكثر تعاون وتضامنا.
- يحسن من الصفات الشخصية ويجعل الشخص يتخلص من الأنانية والعزلة.
كيف تؤثر الطيبة الزائدة على علاقات الإنسان ومواقفه؟
تؤثر الطيبة الزائدة على علاقات الإنسان وموافقة بشكل واضح ومن هذه التأثيرات:
- تسمح الطيبة الزائدة في جعل الأشخاص قد يستغلونك لأغراض شخصية أو بدون مقابل.
- تساهم الطيبة الزائدة في جعلك تتنازل عن حقوقك من أجل إرضاء الآخرين.
- يتسبب الطيبة الزائدة في جعل الشخص ضعيف الشخصية وغير قادر على أخذ موقف فعال.
- الطيبة الزائدة جعل الأشخاص المحيطة بالشخص أكثر عدوانية.
هل العطاء بدون مقابل دائمًا إيجابي؟ وما مخاطره؟
العطاء بدون مقابل ليس دائما إيجابي وهذا لأنه يسمح للآخرين باستغلالك والتعامل مع بدونية، كما قد يتسبب في ترك بعض الندوب.
كما يكون العطاء بدون مقابل على عدم التوازن بين العطاء والأخذ والاهتمام بالنفس، ويعتبر الإفراط في تقديم العطاء سبب في جعل الأشخاص تتعدى عليك وهذا يهدد سلامك الداخلي.
كما يكون العطاء بدون مقابل إيجابي في حالة الشعور بالسعادة والراحة النفسية، كما يساهم في بناء علاقة اجتماعية قوية، وهذا يترك أثر جيد في الأشخاص.
ما مخاطره؟
- يكون العطاء في هذه الحالة حق مكتسب وهذا يجعل الآخرين يتعدون على حقوقك ولا يقدمون أي شيء في المقابل.
- يزيد العطاء من شعور الشخص بالتقصير وهذا يفرض عليه التزامات قد تفوق طاقته.
- يسبب العطاء بدون مقابل على جعل الشخص يشعر بخيرة وخيبة أمل كبيرة بسبب التعرض لصدمات نفسية.
- يتسبب العطاء الزائد في جعل الشخص يتنازل عن حقوقه لإرضاء من حوله وقد يتسبب ذلك في شعوره بالوحدة والضيق لفترات كبيرة.
كيف يمكن الحفاظ على التوازن بين العطاء والاهتمام بالنفس؟
للحفاظ على التوازن بين العطاء والاهتمام بالنفس عليك أن تتبع بعض الأمور المهمة وهي:
- ضع حدود واضحة وتأكد من رفض أي أمر لا يشعرك بالراحة أو يشكل ضغط عليك.
- حدد في قائمة الأمور التي يمكن أن تقوم بها والأمور الصعبة بالنسبة لك.
- أجعل لنفسك الأولوية الأولى في أي أمر ولا تجعل الخوف يسيطر عليك.
- وزان بين نفسك وعلاقتك بمن حولك وابتعد عن أي شخص يحاول أن يستغلك.
- قيم علاقاتك بشكل دوري وتأكد من عدم وجود شخص يحاول استغلالك بشكل مشين.
- احرص على تقديم الرعاية والدعم لمن حولك وتأكد من أن تساعد الآخرين في حالة التورط في مصيبة ولا تحكم عليهم بمنظورك.

ما هي الطرق الفعالة للتعامل مع استغلال العطاء في العلاقات؟
هناك عدد من الطرق الفعالة يمكن أن تتعامل بها مع الأشخاص التي تستغل العطاء في العلاقات وهي:
- اعرف طبيعة الشخص وعلامات الاستغلال وتأكد من توضيح حدودك.
- احرص على تقييم العلاقة واحرص على اختيار أشخاص تحبك لذاتك ولا تستغلك لأي أهداف أخرى.
- تحدث بلطف مع كل من حولك وتأكد من تقديم الرعاية والدعم لهم عند الحاجة.
- دائما ما أحرص على تكوين أفكار إيجابية بداخلك لأنها تساعد على معرفة نوع العلاقة وعند الشعور بالضبط يمكنك أن تطلب دعم من الأشخاص المقربة لك.