هرمون الحمل يرتفع ولكن لا يتضاعف

يُعتبر الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية أساسيًا لتأكيد وجود الحمل، إذ يدل ارتفاعه فوق 5 وحدات دولية لكل ملليلتر على حدوث الحمل. ومع هذا، هنالك حالات يكون فيها الإرتفاع في مستوى هذا الهرمون موضع قلق، خاصة إذا لم تتضاعف القيمة كما هو متوقع.

في العادة، يتوقع أن يتضاعف مستوى هرمون الحمل كل 48 إلى 72 ساعة في الحمل الطبيعي. إذا لم يحدث هذا، قد يشعر الطبيب بالقلق من احتمال حدوث إجهاض طبيعي.

على سبيل المثال، إذا زاد مستوى الهرمون من 120 وحدة دولية لكل ملليلتر إلى 130 وحدة دولية لكل ملليلتر في خلال يومين، يُعتبر هذا دليلًا على احتمالية وجود حمل لا يمكن أن يستمر، وقد يتبعه إجهاض.

المخاطر التي قد تترتّب عن ارتفاع هرمون الحمل

فقدان الحمل

من التحديات الهامة التي قد تواجه الحامل هي احتمالية الإجهاض خلال المراحل الأولى من الحمل. عندما لا يرتفع مستوى هرمون الحمل كما يجب، قد يدل ذلك على مشكلات في استمرار الحمل، مما يزيد من فرص فقدانه. هذه الحالة تسبب ألماً بدنياً ونفسياً شديداً للمرأة الحامل.

الحمل المجهض

قد يكون انخفاض مستويات هرمون الحمل مؤشراً على حدوث إجهاض، وهو الوضع الذي يتوقف فيه نمو الجنين بالرحم. في هذه الحالة، قد تحتاج الأم إلى تدخل طبي لإزالة بقايا الجنين وتطهير الرحم للحفاظ على صحتها وتجنب المضاعفات الصحية التي قد تحدث مستقبلًا.

المضاعفات الصحية للأم

في حالات الحمل خارج الرحم، لا يزداد هرمون الحمل كما ينبغي، وهذا قد ينذر بوقوع خطر صحي جسيم للأم. من المحتمل أن تتعرض الأم لتمزق في قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي، مما يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً. إذا لم يتم معالجة هذه الأوضاع بسرعة ودقة، فإنها قد تشكل خطراً يهدد حياة الأم.

التأثير النفسي

عندما لا يزداد هرمون الحمل كما يجب، قد يخلق ذلك حالة من القلق والتوتر لدى الأم، مما يؤدي إلى تأثيرات ضارة على صحتها النفسية والعاطفية. هذه الحالة من عدم اليقين بشأن تطور الحمل قد تزيد من مخاوف الأم وتؤثر سلبًا على استقرارها العاطفي.

متى يظهر هرمون الحمل في الدم؟

عقب التلقيح، تبدأ المشيمة بإفراز هرمون الحمل، المعروف بـ “HCG”، الذي له دور بالغ الأهمية في تدعيم الحمل. يعمل هذا الهرمون على دفع المبيضين لإنتاج الاستروجين والبروجيسترون، الهرمونين الضروريين لاستمرار الحمل بأمان.

يُعزى لهرمون الحمل دور كبير في دعم قدرة الرحم على تغذية الجنين، حيث يساعد في الحفاظ على الجسم الأصفر الذي يفرز بدوره البروجيسترون. هذا الهرمون مهم لتقوية وإثراء بطانة الرحم بما يلزم من الأوعية الدموية لدعم نمو الجنين.

كما يلعب هرمون الحمل دوراً حيوياً في حماية الجنين بتثبيط الجهاز المناعي للأم خلال الأشهر الأولى، مما يمنع رفض الجسم للجنين.

في العيادات والمختبرات، يتم استخدام هذا الهرمون لتفعيل الإباضة في المبيضين عند النساء، وفي الحالات المعنية بالرجال، يُستخدم لتحريض إفراز هرمون التستوستيرون.