ما أهمية ليلة الْقَدْرِ؟
ليلة القدر تنزل القرآن فيها، وهي المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
ليلة القدر هي ليلة عظيمة في شهر رمضان المبارك، حيث يُعتقد أنها أهم الليالي في السنة الإسلامية. يُعتقد أنه في هذه الليلة ينزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى. تَعْطي ليلة القدر فرصة للمسلمين للمحافظة على عبادتهم وتعزيز رابطتهم مع الله. تُعَد هذه الليلة فرصة للغفران والتوبة، حيث يقدر أن الأعمال الصالحة التي يُقْدِمها المسلمون في تلك الليلة تضاعف أجرها بشكل كبير. يوصى المسلمون بالاعتكاف في المساجد في ليلة القدر وقراءة القرآن والتسبيح والدعاء والاستغفار.
تُعَد ليلة القدر فرصة ثمينة للتأمل والتفكر في الكثير من الأمور الروحية. ففي تلك الليلة التي توجد فيها رحمة ومغفرة من الله تعالى، يُحث المسلمون على التفكر في خلق الله ونعمه التي أنعمها عليهم. فعندما يتذكرون هذه النعم ويشكرون الله عليها، فإن ذلك يقرِّبهم أكثر إلى الله ويزيد من تواصلهم معه.
تُعتبر ليلة القدر أيضًا فرصةً للتوبة والتخلص من الذنوب وتطهير النفوس. ففي هذه الليلة، يُحث المسلمون على الاجتهاد في العبادة والطاعة، مثل الصلاة والقيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن. يُعتقد أن صلاة وعبادة ليلة القدر تُعدل طاعة الله عز وجل لثلاثين ألف ليلة، مما يجعلها فرصةً عظيمة للانقياد والاستجابة لأوامر الله.
تعتقد العديد من الأحاديث النبوية أن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولكن الدقة في تحديد تلك الليلة غير معروفة. ولهذا السبب، يحرص المسلمون على تكثيف العبادة والطاعة في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الفضيلة كلها. إن رغبة المسلمين في التواصل مع الله في هذه الليلة تعكس التعبير عن المحبة والاحترام لله والرغبة في الاقتراب منه ومغفرة الذنوب.
