كتل فوق جرح القيصرية
في بعض الأوقات، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية، ولكن من المهم معرفة أن كل عملية جراحية قد تحمل مخاطر ومضاعفات.
من بين مضاعفات الولادة القيصرية، يوجد احتمال حدوث فتق بعد الجراحة. هذه الحالة نادرة الحدوث، لكن إمكانية ظهورها تكون أكبر إذا لم يتم إتباع توجيهات الطبيب بعناية خلال فترة النقاهة.
اسباب فتق العملية القيصرية
يُصنف الفتق البطني كحالة تتمثل في بروز أحشاء البطن من خلال نقطة ضعيفة في عضلاتها. ويُشاهد هذا النوع من الفتق عند النساء اللاتي خضعن لعمليات قيصرية، وتتعدد الأسباب المحتملة لحدوثه كما يلي:
- رفع الأثقال بعد الولادة القيصرية مباشرة، أو أثناء فترة النقاهة قبل التئام الجرح بشكل كامل.
- الانخراط في أنشطة رياضية قوية أو ممارستها لفترات طويلة.
- الإصابة بالإمساك الحاد في أواخر مراحل الحمل أو بعدها، مما يسبب ضغطًا متزايدًا على الجدار البطني أثناء الجهد.
- التعرض المستمر لنوبات السعال، خصوصًا بين النساء المدخنات.
- الإصابة بسكري الحمل يمكن أن يكون عاملاً مساعدًا.
بالإضافة إلى ذلك، توجد عوامل قد ترفع من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، منها:
- السمنة التي تفاقم الضغط على الجدار البطني والأمعاء، مما يُسهم في زيادة احتمالية حدوث فتق بعد الولادة القيصرية، خاصة عندما يكون موقع الجرح القيصري أعلى أو أسفل منتصف البطن.
- تكرار الحمل الذي يؤدي إلى ضعف جدار البطن.
- خوض تجربة الولادة القيصرية أكثر من مرة.
- وجود تاريخ سابق للإصابة بالفتق.
اعراض فتق العملية القيصرية
قد تلاحظ وجود انتفاخ في منطقة الجراحة القيصرية بعد مرور بعض الوقت على إجرائها، وقد يستمر هذا الانتفاخ حتى سنة. هذا الانتفاخ قد يكون دليلاً على وجود فتق يبرز من البطن، خاصة عند القيام بمجهود مثل حمل أغراض ثقيلة، الوقوف باستقامة، أو حتى أثناء السعال.
من الممكن أن تظهر الجلد المحيط بالانتفاخ متورمًا وأحمر اللون، وقد تشعر بالألم عند لمس هذه المنطقة أو الضغط عليها.
إذا كان الفتق يسبب ضغطًا على أجزاء من الأمعاء، قد يؤدي ذلك إلى آلام حادة ويحتاج إلى عناية طبية فورية لتجنب المضاعفات الخطيرة كموت الأنسجة بسبب نقص تدفق الدم.
قد تشعر أيضًا بالغثيان أو رغبة ملحة في التقيؤ. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الفتق إلى تعطيل حركة الطعام داخل الأمعاء، مما يطيل من بقائه ويزيد من امتصاص الجسم للماء من الطعام، مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
كيف يتم تشخيص فتق العملية القيصرية؟
عادةً ما يعتمد الأطباء على العلامات الظاهرة والفحص البدني لتحديد وجود الفتق الناتج عن الجراحة القيصرية.
كما قد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات المكملة مثل الموجات الفوق صوتية للبطن وفحوصات الدم، بهدف التحقق من عدم وجود التهابات أو عدوى، ولضمان أن الأعراض المعروضة تعود فعلاً إلى الفتق وليس لأسباب أخرى.
علاج فتق العملية القيصرية
في حالات فتق العملية القيصرية، تصبح الجراحة ضرورية عندما يكون الفتق كبيرًا وملحوظًا، أو عندما يؤثر بشكل سلبي على أنشطة المرأة اليومية.
كما أن الجراحة مطلوبة عاجلاً إذا تسبب الفتق في مضاعفات خطيرة مثل اختناق جزء من الأمعاء، مما قد يؤدي إلى نزيف داخلي أو تكون ورم دموي في المنطقة المصابة، أو حتى إلى انسداد أو ثقب الأمعاء.
خلال العملية الجراحية يقوم الجرّاح بإعادة الأمعاء المتدلية إلى موضعها الصحيح وتقوية المناطق الضعيفة في جدار البطن. ومع ذلك، قبل اللجوء إلى الجراحة، يجب أن يقوم الطبيب بتقييم المريضة بشكل مفصل للتأكد من ضرورة العملية.
في الحالات الأقل حدة، قد يلجأ الطبيب إلى وصف مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف ألم المنطقة المصابة والتورم المصاحب له.
لكن يجب على المريضة أن تبلغ الطبيب بأي حالات طبية أخرى تعاني منها، وأيضًا إن كانت تقوم بالرضاعة الطبيعية للطفل، حتى يتسنى للطبيب تحديد المعالجة المناسبة دون التسبب بأية مخاطر صحية.