شرح قصيدة بشار إذا كنت في كل الأمور معاتبًا

شرح قصيدة بشار إذا كنت في كل الأمور معاتبًا

إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلق الذي تعاتبه، فعش واحدًا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب تارة ومجانبه. إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى، ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه.

هذه الأبيات للشاعر بشار بن برد الشاعر العباسي، فيقول: لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم. وإذا ظللنا نشكو ونعاتب، فسنفاجأ قريبًا بأنه ليس حولنا أحد؛ لأنه لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل سالمًا من العيوب والنقائص. فكل بني آدم خطاء.

وإذا أردت أخًا بلا عيب، بقيت بلا أخ. فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب، وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد. ثم يقول: وإذا أردت أخًا بلا عيب، فعش وحيدًا أو عليك أن تصل أخاك؛ فهو يحسن مرة ويسيء أخرى. وفي البيت الثالث يصور حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي أن الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم. لا تصفو لأحد فهي تارة حلوة وتارة مرة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *